نظم الديوان الوطني للحماية المدنية، اليوم الأربعاء بمقر المدرسة الوطنية للحماية المدنية بجبل الجلود، الملتقى الوطني للتطوع بالحماية المدنية تحت إشراف وزير الداخلية وبحضور وفد الماني من الوكالة الفدرالية الألمانية للنجدة الفنية. وأفاد العميد عبد العزيز الهرماسي مدير إدارة التكوين بالديوان الوطني للحماية المدنية، في تصريح إعلامي، بأن هذه التظاهرة المخصصة للمتطوعين في خدمة الحماية المدنية، تتمثل في ملتقى وطني لجمعيات التطوع التي تغطي كامل تراب الجمهورية، وعددها 17، بهدف التقارب بين ممثلي الجمعيات وتثمين مجهوداتهم والحوار وتدارس الإشكاليات بهدف تجاوزها. وذكر العميد الهرماسي بأن التجربة التونسية في مجال التطوع كانت انطلقت رسميا منذ سنة 2013 بمعاضدة من الوكالة الفدرالية الألمانية للنجدة الفنية، بالتكوين والمعدات، معربا عن الأمل في أن تتواصل التجربة لبلوغ 24 جمعية بما يتوافق مع عدد ولايات الجمهورية، و"لم لا إحداث فروع لها في كافة المعتمديات ضمانا لتقريب النجدة من المواطن وسرعة التدخل في أقل وقت ممكن". وأضاف أن عدد المتطوعين يبلغ حاليا حوالي 2000 متطوع فاعلين يفوق عدد الإناث منهم عدد الذكور، مشيرا إلى أن تكوين هؤلاء المتطوعين يشمل مجالات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، ويتم الالتجاء إليهم لتعزيز أنشطة الحماية المدنية كلما اقتضت الحاجة في التصدي والتوقي من حرائق الغابات والنجدة بالطرقات وإنقاذ المصطافين من الغرق خلال الفترة الصيفية، وفي التظاهرات الرياضية والثقافية الكبرى. وأوضح بخصوص شروط التطوع، أنه يتم العمل على تنقيح القانون المنظم للتطوع بالحماية المدنية للنزول بشرط السن من 20 إلى 18 سنة، إلى جانب شروط عامة مثل التمتع بالحقوق المدنية وخلو سجل السوابق العدلية من العقوبات والقدرة البدنية المطلوبة في أنشطة الحماية المدنية. وتضمن برنامج الاحتفال، بالخصوص، تنظيم معرض صور بالفضاء الأرضي للمركز الوطني للبحوث والتكوين في المخاطر والكوارث وعرض الصور التي وقع إعدادها من قبل جمعيات التطوع لتجسيم مجهودات المتطوعين في معاضدة الديوان الوطني للحماية المدنية. واستمع وزيرا الداخلية خالد النوري والفلاحة عز الدين بن الشيخ خلال زيارتهما للمعرض على هامش إشرافهما على جلسة عمل بشأن الاستعداد لحماية الثروة الغابية والفلاحية من الحرائق، إلى عروض حول التطوع في خدمة الحماية المدنية. كما تم بالمناسبة تنظيم ورشة عمل لحوصلة نتائج الملتقى وتكريم جمعيات وثلة من إطارات الديوان الوطني للحماية المدنية.