الملامح الكبرى لقانون المالية لسنة 2026 محور مجلس وزاري    البنك الدولي: توقع إرتفاع النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 2،7 بالمائة سنة 2025    متابعة نشاط حقل 'عشتروت' البحري    توزر: وكالات الأسفار بالجهة تدعم أسطولها بسيارات جديدة رباعية الدفع استعدادا للموسم السياحي الصيفي ولموسم شتوي واعد    عاجل/ بيان رسمي: مصر تحسم الجدل وتكشف موقفها من مرور قافلة الصمود الى اراضيها نحو معبر رفح..    البنك الدولي:الإقتصاد العالمي يتجه نحو تسجيل أضعف أداء له منذ سنة 2008 باستثناء فترات الركود    بداية من الغد: الأطباء الشبّان في إضراب ب5 أيام.. #خبر_عاجل    وزير الخارجية يدعو إلى تفعيل قيم التضامن والشراكة الدولية من أجل مكافحة تغيير المناخ    عاجل/ الإطاحة بمنحرفين روّعا أهالي خزندار    وزير التربية يؤدي زيارة لمركز إصلاح إمتحان الباكالوريا بمعهد بورقيبة النموذجي بتونس 1    فتح باب الترشح للمشاركة في الدورة الأولى من المهرجان الفرنكوفوني للفيلم الوثائقي الرياضي    كلمات لروح المسرحي أنور الشعافي    تسجيل رجّة أرضية بقوة 3،2 درجة على سلّم ريشتر بخليج الحمامات    عاجل/ هذه الولاية لم تسجّل أيّ حالة غش باستعمال التكنولوجيات الحديثة في البكالوريا    تقديم النسخة الفرنسية من رواية "توجان" لآمنة الرميلي    الإعلان عن قائمة مشاريع الأفلام الوثائقية المختارة ضمن برنامج "Point Doc"    جربة: الدورة الخامسة من مهرجان الأرجوان لمسرح الشباب والطفل    جندوبة: افتتاح موسم حصاد القمح    سواحل تونس تحت التهديد: معركة الإنقاذ تتسارع ل15% من الشريط الساحلي بحلول 2030!    استعدادات بمدينة مصراتة لاستقبال قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة    عاجل: درجات غير مسبوقة... هذا هو اليوم الأشد حرارة عالميًا    لسعة الحريقة في البحر: مخاطرها وكيفية التعامل معها    عاجل/ جامعة كرة القدم تعلن عن قرار هام    نائبة بالبرلمان تنشر فيديو لتجاوزات في شركة اللحوم " لحم متعفن يرش بالصودا ولحم شارف يتحول لمرقاز    ليبيا: الإنفاق على الرواتب والدعم يستحوذ على 96.3% من إجمالي الإنفاق    عاجل/ وصول أول رحلة عودة من الحج    الملعب التونسي: ثلاثي في طريقه لتعزيز صفوف الفريق    عاجل/ نائبة بالبرلمان تفجرها وتكشف عن فضيحة كبرى وارهاب غذائي بشركة اللحوم..! (فيديو)    بطولة السيدات لكرة اليد: الإفريقي اليوم يواجه المهدية .. ودربي كبير بين المكنين والساحل    الكرة الطائرة: تونس تنظم بطولة إفريقيا للدنيوات    استعدادا لبطولة العالم (بولونيا 2025) : المنتخب الوطني للأواسط يخوض مباراة ودية ثانية غدا الخميس بالحمامات امام منتخب الاكابر    الحمامات تحتضن المرحلة الأولى من الجولة العالمية لكرة اليد الشاطئية للأكابر والكبريات يومي 13 و14 جوان    عاجل -مونديال 2026: 13 منتخباً يحجزون مقاعدهم... فمن سبق الجميع؟    قافلة الصمود تمر عبر طرابلس نحو تاجوراء قبل التوجه الى الشرق الليبي    ترامب: لا أرى نفس الحماسة لدى الإيرانيين لإبرام اتفاق وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ    قبلي: انطلاق الايام التحسيسية حول البرنامج الخصوصي للتاهيل الحرفي في الصناعات التقليدية    اتصالات تونس تحصل على ثلاث شهادات دولية لمركز بيانات قرطاج : ISO 27001 وISO 27701 وISO 9001    ضربة شمس: خطر صيفي يجب الانتباه إليه    البرازيل والإكوادور تتأهلان إلى كأس العالم 2026    موعدنا هذا الأربعاء 11 جوان مع "قمر الفراولة"…    استشهاد أكثر من 24 فلسطينيا وإصابة العشرات جراء العدوان الصهيوني المتواصل على غزة..    كأس العالم للأندية : توقيت مباراة الترجي ضد نادي لوس أنجلوس في ناشفيل    الندوة الصحفية لمهرجاني دقّة والجم الدوليين .. الأولوية للعروض التونسية... و«رقّوج» ينطلق من دقّة    عاجل - فضيحة البكالوريا تهز سوسة: أستاذة وشبكة غش تسقط في قبضة الأمن!    "تجاوزت حدودي".. ماسك يعتذر لترامب    انتهاء الدورة الرئيسية لباكالوريا 2025 باختبار اللغة الإنجليزية..وهذا هو موعد الاعلان عن النتائج    عاجل: متحور ''نبياس'' يصل إلى 11% من الإصابات عالميًا... وتونس بلا أي حالة حتى الآن!    المخرج علي العبيدي في ذمة الله    المنستير: مواطن يذبح خروفه فوق السور الأثري يوم العيد...    طقس اليوم: رياح ضعيفة والحرارة تصل إلى 40 درجة مع ظهور الشهيلي محليا    تطوير القطاع الصيدلي محور لقاء وزير الصحة بوفد عن عمادة الصيادلة    توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة وعدد من الجمعيات الفاعلة في مجال السيدا والإدمان    حاكم كاليفورنيا: ترامب يفرض حصارا عسكريا على لوس أنجلوس    طقس الأربعاء: انخفاض طفيف في درجات الحرارة    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    أولا وأخيرا: عصفور المرزوقي    في آخر أيام الحج.. ضيوف الرحمان يرمون الجمرات الثلاث    عاجل : موسم حج 1446ه آخر موسم صيفي ...تفاصيل لا تفوّتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هنا تونس... السيطرة على التضخم لن تتحقق بكبح الاستهلاك.. بل باقتصاد منتج
نشر في باب نات يوم 10 - 06 - 2025

في حلقة جديدة من برنامج "هنا تونس" على إذاعة الديوان أف أم من تقديم ابتسام شويخة، خُصص النقاش لموضوع نسبة التضخم في تونس لشهر ماي 2025، التي بلغت 5.4%، وفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء. وقد شارك في النقاش عدد من المتدخلين ، هم: الأكاديمي طارق الكحلاوي، الإعلامي حسان العيادي، والصحفي سرحان الشيخاوي، الذين قدموا قراءات مختلفة في خلفيات هذه النسبة وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني.
حسان العيادي: "تراجع التضخم لا يخفي هشاشة الاقتصاد"
افتتح حسان العيادي مداخلته بقراءة افتتاحية حذّر فيها من الوقوع في فخ ما سمّاه ب"خداع الأرقام". وأوضح أن التراجع الطفيف في نسبة التضخم من 5.6% إلى 5.4% لا يعكس تحسنًا اقتصاديًا حقيقيًا، بل يعود بالأساس إلى تراجع الاستهلاك الداخلي وانخفاض أسعار بعض المواد في السوق العالمية، خاصة الطاقة. واعتبر أن هذا التراجع ناجم عن عناصر سلبية لا عن ديناميكية اقتصادية داخلية.
وأكد العيادي أن تونس تعاني من ركود تضخمي، أي حالة اقتصادية تجمع بين تضخم الأسعار وجمود النمو، مشيرًا إلى أن ارتفاع الاستهلاك في السنوات الماضية لم يُقابله ارتفاع في الإنتاج، مما أدى إلى تآكل البنية الاقتصادية. كما نبّه إلى أن المعهد الوطني للإحصاء لم يُعدّل منذ سنوات سلة المواد والخدمات المعتمدة في قياس التضخم، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.
أخبار ذات صلة:
التضخم يتراجع بشكل طفيف إلى 5،4 بالمائة في ماي 2025...
طارق الكحلاوي: "تم التحكم في التضخم.. ولكن"
من جانبه، اعتبر طارق الكحلاوي أن تونس نجحت في السيطرة على نسبة التضخم مقارنة بدول مثل مصر وتركيا، حيث خرجت النسب هناك عن السيطرة، إما بسبب إنفاق مفرط أو سياسات نقدية مضطربة. لكنه شدد في المقابل على أن هذه السيطرة لا تعني أن الوضع الاقتصادي جيد، بل تعني فقط أن الأمور لم تنفلت بعد.
ورأى الكحلاوي أن الفرق بين تونس ودول أخرى يكمن في غياب اقتصاد منتج وتنافسي، معتبرًا أن التضخم أصبح يُدار عبر تقليص الاستهلاك، وليس عبر تحفيز الإنتاج. كما أشار إلى أن نسبة كبيرة من المواد في السوق التونسية أصبحت موادًا حرة غير مؤطرة، مما يجعل تأثير ارتفاع الأسعار محسوسًا جدًا لدى المواطن.
سرحان الشيخاوي: "ضغط على الاستهلاك دون إصلاح جذري"
في سياق متصل، أكد سرحان الشيخاوي أن البنك المركزي اعتمد سياسة نقدية تهدف إلى التحكم في التضخم عبر الضغط على الاستهلاك الداخلي، لكنه حذّر من أن هذه المقاربة قد تؤدي إلى نتائج عكسية، كالتباطؤ الاقتصادي وضعف الاستثمار.
وبيّن أن تراجع نسبة التضخم في شهر ماي لا يُعد مؤشراً إيجابيًا بالضرورة، لأنه لم يكن نتيجة لارتفاع الإنتاج أو إصلاح هيكلي، بل نتيجة لانكماش في الطلب. وأشار إلى أن انخفاض التضخم تزامن مع نهاية موسم الاستهلاك الرمضاني، وهو ما يفسّر التراجع الطفيف دون أن يعكس تغيّرًا هيكليًا في الاقتصاد.
واتفق المتدخلون على أن الأرقام الحالية لا تعكس بالضرورة تحسّنًا حقيقيًا في الاقتصاد.
وأن هناك حاجة لإعادة النظر في سلة المواد المعتمدة لاحتساب التضخم.
وجّهوا دعوات لتشجيع الإنتاج المحلي والحد من المضاربة والتوريد العشوائي.
كما انتقدوا ضعف الرقابة وغياب الآليات الرادعة لارتفاع الأسعار، لا سيما في المناسبات.
وفي الختام، دعا المشاركون إلى قراءة عقلانية للمؤشرات الاقتصادية، والابتعاد عن التوظيف السياسي للأرقام، مؤكدين أن السيطرة على التضخم الحقيقي لن تتحقق إلا بإرساء اقتصاد منتج ومستدام، لا بمجرّد كبح مؤقت للاستهلاك.
يذكر أن نسبة التضخم عند الاستهلاك لشهر ماي 2025 بلغت مستوى 5,4 بالمائة، مقابل 5,6 بالمائة خلال أفريل 2025، وفق مؤشرات تعلّقت بالاستهلاك العائلي نشرها، المعهد الوطني للإحصاء.
وفسر المعهد هذا التراجع أساسًا ب تراجع نسق تطور أسعار المواد الغذائية من 7,3 بالمائة إلى 6,7 بالمائة بالانزلاق السنوي
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1406172217198804%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.