بورصة: إتفاق على مستوى المبدأ لقبول أسهم "تأمينات البنك الوطني الفلاحي" بالسوق الرئيسية    عاجل/ كمين غزّة: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الاحتلال وآخرين مفقودين    تعاون تونسي مصري لتأمين الأدوية والتجهيزات الطبية    صفاقس: نقابة سواق سيارات الأجرة تقرر تنفيذ تحرك احتجاجي مركزي    رئيس الدولة للجيش الوطني: أنتم سدّ منيع وجدار صلب.. #خبر_عاجل    عاجل-تونس : دعوة للباعة العشوائيين للالتحاق بأماكنهم الجديدة قبل 25 جوان 2025    عاجل/ الغنوشي رفض المثول: تفاصيل جلسة المحاكمة الثانية في قضية "التآمر 2"    توزر: تقدّم هامّ في أشغال إعادة تهيئة وحدتين سياحيتين مغلقتين بتوزر وتمغزة وتوقّعات بافتتاحهما مع بداية الموسم الشتوي    رئيس الدولة يشرف على موكب ترقية أميري اللواء صالح عبد السلام والأمجد الحمامي إلى رتبة فريق    عاجل/ ترامب يحسمها بخصوص تغيير النظام في إيران    التشكيلة المحتملة للترجي في مواجهة تشيلسي.. #خبر_عاجل    المنتخب التونسي لكرة السلة: قائمة اللاعبين المدعوين للتربص الاعدادي القادم    تفاصيل صفقة ميسي مع الهلال السعودي    الليلة: السماء قليلة السّحب والبحر هادئ    وزير التربية يزور مركز اصلاح امتحانات شهادة ختم التعليم الاساسي ويدعو ال ضمان مبدأ تكافؤ الفرص    إعلان طلب ترشحات لتطويع كتاب الرياضيات للسنة الثالثة اقتصاد وتصرف إلى صيغة ''البراي''    افتتاح معرض "الأسبو" للتكنولوجيا والتجهيزات وسوق البرامج على هامش الدورة 25 لمهرجان اتحاد إذاعات الدول العربية    الأمين السعيدي روائي ام فيلسوف؟    بدّل طريقة تفكيرك.. تتبدّل حياتك! كيفاش يكون التفكير الإيجابي سرّ نجاحك؟    نقابة الصحفيين تنعى الصحفي وليد التليلي    تحذير صحي: لماذا يجب التوقف فورًا عن استخدام الهاتف في هذا الوضع اليومي؟    هذا ما سيحدث لجسمك إذا توقفت عن التدخين لمدة 7 أيام فقط!    المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون: افتتاح معرض للتكنولوجيا والتجهيزات وسوق البرامج    اختتام المرحلة الأولى من مشروع "البحر الأزرق هود" وإطلاق المرحلة الثانية بإنشاء مساحات خضراء    من هو ''البلوز''؟ كل ما تريد معرفته عن نادي تشيلسي الذي يواجه الترجي الفجر!    الجزائر.. تفكيك شبكة لتزوير التأشيرات الأوروبية    الرابطة الدولية للنشر المستقل تعلن من تونس عن "خارطة السياسات العمومية للكتاب في العالم العربي"    نبيل الكوكي مدربا جديدا للمصري البورسعيدي    هذا ما يفعله تخطّي وجبة الإفطار لاجسامنا..    عطلة بيوم بمناسبة رأس السنة الهجرية    جندوبة: محمد أيوب ورغي يتحصّل على أعلى معدل في شعبة علوم تجريبية    موقف تونس الديبلوماسي مبدئي و يدين كل الاعتداءات التي تطال البلدان الإسلامية (النفطي)    ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران    قائمة الأوائل في مختلف الشعب بسيدي بوزيد    العراق يفتح الأجواء أمام حركة الملاحة الجوية الدولية    إيران: اعتقال 6 جواسيس في همدان    نوفل الورتاني يعود إلى موزاييك أف أم مديرًا للبرمجة ويطلق برنامجًا جديدًا    فقرات متنوعة تؤثث الدورة الرابعة لكرنفال فوشانة للفنون    كأس العالم للأندية : برنامج مواجهات الدور ثمن النهائي إلى حد الآن    غدا.. تحرّي هلال شهر محرم…    المغرب رابع مرشح لاستضافة نسخة 2029 من كأس العالم للأندية !    بلاغ هام لوزارة المالية..#خبر_عاجل    تونس جمعت قرابة 7ر5 مليون قنطار من الحبوب الى غاية يوم 22 جوان 2025    9 آلاف لدغة عقرب في تونس خلال سنة فقط: أحمي روحك ودارك قبل فوات الأوان!    مدنين: مشروب "الكفير" منتج جديد من مشتقات حليب الابل او الماعز عالي الجودة وفوائده الصحية متعددة    ناجي غندري يكشف عن استراتيجية بنك الأمان لمرافقة الشركات التونسية نحو انتقال طاقي مستدام    ''الكونترول'':كيف تعرف المواد التي يجب عليك إعادتها في دورة المراقبة؟    حريق يأتي على 5 هكتارات بمنطقة جرادو بزغوان..وهذه حصيلة الأضرار..    كأس العالم للأندية : برنامج مباريات اليوم الثلاثاء والنقل التلفزي    بداية من اليوم: الانطلاق في رش المبيدات بالطائرة بهذه المناطق في ولاية تونس    جلسة عمل بولاية اريانة حول تقدم أشغال مشروع تهيئة و حماية مرفأ الصيد البحري بقلعة الأندلس    افتتاح الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وتكريم نخبة من الإعلاميين ونجوم الدراما العربية    في الصّميم .. تونس.. الترجي وأمريكا    أولا وأخيرا: «باي باي» أيها العرب    أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    مُشطّة ومرتفعة جدا: هذه كُلفة يوم واحد اصطياف لعائلة من 4 أفراد    منتجات تونس البيولوجية تغزو 38 دولة: زيت الزيتون في الصدارة    مول 35 مشروعا/ ناجي غندري: بنك الأمان يعمل على تشجيع الشركات للانخراط في مجال الإنتقال الطاقي..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرابطة الدولية للنشر المستقل تعلن من تونس عن "خارطة السياسات العمومية للكتاب في العالم العربي"
نشر في باب نات يوم 24 - 06 - 2025

تم صباح اليوم في تونس، الإعلان عن "خارطة السياسات العمومية للكتاب في العالم العربي"، ويعد هذا الحدث لحظة فارقة في تاريخ قطاع الكتاب والنشر في العالم العربي ، حيث تم الاشتغال على هذا المشروع طيلة أكثر من خمس سنوات.
وتم إطلاق هذه الخارطة ببادرة من "الرابطة الدولية للنشر المستقل" التي كانت تحمل اسم "الرابطة الدولية للناشرين المستقلين"، والتي تضم 980 دار نشر من 60 دولة، وقد سبق أن أعدت خارطة سياسات النشر في أمريكا اللاتينية وخارطة النشر في إفريقيا جنوب الصحراء، وأثمرت مجهوداتها اليوم الإعلان عن "خارطة السياسات العمومية في العالم العربي، لتُواصل العمل على إعداد الخارطة العالمية لسياسات النشر، وذلك حسب ما ورد في الكلمة الافتتاحية لعضو هيئة الرابطة الدولية للنشر المستقل ومدير دار محمد علي للنشر الناشر التونسي النوري عبيد.
وينتظم هذا الحدث الذي يشارك فيه ناشرون من 17 بلدا، وهي تونس والجزائر والمغرب وليبيا ومصر وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية واليمن ومالي والكامرون وبوركينا فاسو والسينغال وغينيا وكذلك الارجنتين وكيباك (كندا)، بالاشتراك مع وزارة الشؤون الثقافية والمنظمة العربية للتربية والعلوم "الألكسو".
وحول اختيار تونس كبلد الإعلان عن إطلاق الخارطة، أشار النوري عبيد إلى أن هذا الخيار نابع من أهمية المساهمة التونسية في بعث هذه الرابطة وخاصة الدور الهام الذي لعبه التونسي الراحل نور الدين بن خذر والذي كان من ضمن مؤسسي هذه الهيئة المستقلة للناشرين وساهم في وضع مبادئها وأسسها، من أجل كسر كل أشكال الهيمنة وإقامة فضاء ضامن للعمل المشترك وداعم للحقوق الكونية.
وفي كلمة ترحيبية ذكرت عضوة الرابطة ومديرة دار إليزاد للنشر، إليزابيث دلدول، باللقاءات المهنية التضامنية التي انتظمت يوم أمس الاثنين، لإقامة شراكات تضامنية بين دور النشر، تهدف إلى دعم التبادل بين الناشرين في حقوق النشر والنشر المشترك وحركة الترجمة وحرص المشاركين على تعزيز نشر الكتاب الفلسطيني.
وأشارت المتحدثة، إلى أن برنامج هذه التظاهرة التي انطلقت أمس وستمتد إلى الخميس 26 جوان، ستهتم بعديد المواضيع المرتبطة بقطاع النشر والكتاب ومن أهمها، الذكاء الاصطناعي الذي يتدخل بشكل مباشر في عملية إنتاج الكتب وكيفية استخدامه مع احترام أخلاقيات النشر والإنتاج الفكري.
وتحدث المتدخلان عن أنشطة الرابطة وأهدافها إذ تقوم على ثلاثة مبادئ أساسية هي الاستقلالية والتضامن والحرية، مبينين أن من أهم مقومات تأسيس هذه المنظمة، التضامن بين الناشرين بنفس اللغات وبين الناشرين بمختلف الشبكات اللغوية من خلال دعم حركات الترجمة والنشر المشترك وتبادل الحقوق.
وتحت عنوان "كتاب يجب تأليفه لعالم يجب تغييره"، قدم أستاذ الفلسفة حمادي جاب الله مُداخلة علمية عاد من خلالها على تاريخ إصدار الكتب وما تعرض له الكتاب والفلاسفة من تضييقات وتنكيل من أجل نشر أفكارهم ومعارفهم، والمحطات التاريخية التي تم خلالها إتلاف الكتب وهدم وحرق المكتبات ودور العلم والعبادة وتهجير العلماء.
وتضمن حفل إطلاق الخارطة تقديما لسياق إنجاز الدراسة المتعلقة بها ومنهجية البحث وأبرز النتائج والتوصيات، وقدمت منسقة شبكة اللغة العربية بالرابطة، الناشرة السورية سمر حداد، تاريخ انطلاق المشروع الذي بدأ سنة 2017، وبينت أن من أهم آليات جمع المعطيات في هذا العمل الاستمارة الالكترونية والمصادر المفتوحة والمقابلات المباشرة مع أصحاب دور النشر وممثلي المؤسسات الرسمية الفاعلة في هذا القطاع، وأشارت بالمناسبة إلى ضعف الاستجابة من قبل الناشرين وممثلي المؤسسات الرسمية على حد سواء.
وأشارت إلى أن الهدف الأول من البحث كان جمع معلومات تخص 18 بلدا عربيا ، لكن لم يتسنّ سوى جمع معطيات تخص 11 بلدا بسبب بعض العراقيل .
ومن أبرز التحديات التي واجهت عملية انجاز البحث الخاص بهذه الخارطة ذكرت الحداد، نقص المعرفة القانونية لدى العاملين في قطاع النشر والتباين بين النصوص القانونية وتطبيقها، ونقص المعلومات الرسمية حول المعطيات التي تخص قطاع الكتاب والنشر خاصة في ظل انعدام توفر إحصائيات رسمية.
وقدم الباحث في الإعلام والناشر السوري ومؤلف الدراسة حول السياسات العمومية للكتاب، هاني الطلفاح، في مداخلته سياسات النشر في ارتباطها بحرية التعبير والنشر في العالم العربي، والرقابة التي تُفرض في بعض المؤسسات العربية على قطاع النشر وتحديدا الرقابة الإدارية والقضائية والذاتية والإلكترونية.
كما تطرق إلى السياسات العمومية للكتاب في العالم العربي وأهميتها في النهوض بقطاع النشر مشيرا إلى أن هذه السياسات تصوغها وتشرف عليها الهيئات الرسمية وأصحاب المصلحة في ذلك وهي كذلك الجهة التي تضع السياسات الثقافية على المستوى الوطني، مع ملاحظة أن هناك دول عربية لا يوجد فيها سياسات خاصة بالكتاب وأحيانا لا توجد حتى سياسات ثقافية، ومن ذلك البلدان التي تعيش على وقع النزاعات على غرار السودان واليمن.
وتبين من خلال الدراسة كذلك، أن سياسات النشر لا تهم فقط الناشر والمتدخلين المباشرين في صناعة الكتاب بل تتوسع لتشمل الفاعلين في حلقات صناعة الكتاب والاستفادة منه وبيعه وتصديره وتوريده، فضلا عن أصحاب المكتبات والوحدات الجمركية "الديوانة"، كما أشار الباحث إلى ضعف إشراك دور النشر والمجتمع المدني في صياغة هذه السياسات.
ومن أهم عراقيل قطاع النشر حسب الباحث، عدم مراعاة الإجراءات الضريبية والقانونية للكتاب لخصوصية صناعة الكتب إذ يشكو الناشرون نقص الإعفاءات الضريبية على توريد الكتب.
وتم تخصيص جزء من الدراسة لموضوع حقوق الملكية الفكرية من خلال عرض ترسانة القوانين المحلية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المرتبطة بالموضوع، مع الإشارة إلى المفارقة بين القانون والتطبيق في أغلب الدول العربية خاصة القوانين المتعلقة بالملكية الفكرية وبمكافحة القرصنة الالكترونية والورقية وحقوق المترجم.
ومن أبرز نقاط ضعف مجال صناعة الكتاب، حسب ما بينته الدراسة في إطار إعداد الخارطة، ضعف التعليم والتدريب المهني في صناعات الكتاب إذ لا يتم تدريسها في أغلب البلدان العربية.
واختتم الباحث مداخلته بتقديم أبرز التوصيات التي خلصت إليها الدراسة الخاصة بخارطة السياسات العمومية للكتاب في العالم العربي، منها التأكيد على أهمية تحديث قوانين النشر ودعم حرية التعبير وترسيخ ثقافة حقوق الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة، ودعم الناشرين وخاصة المستقلين، ودعم الترجمة والنشر الالكتروني وتوفير الإحصائيات الرسمية الموثوقة والدراسات الخاصة بقطاع النشر، فضلا عن تعزيز الحوار بين الفاعلين وضع سياسات الكتاب من القطاعين العام والخاص.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.