تحت عنوان "تثمين الموارد العلفية والبديلة لتعزيز واستدامة نظم الإنتاج الحيواني"، انتظمت اليوم الأربعاء، بالمركز الجهوي للبحوث الفلاحية بسيدي بوزيد، ورشة عمل وطنية بمشاركة عدد من الباحثين والمتدخلين في قطاع الموارد العلفية، وذلك ببادرة من المركز وفي إطار مشروع تثمين نتائج البحث الفلاحي الممول من قبل مؤسسة التعليم والبحث العالي الفلاحي. وتسعى هذه الورشة، حسب ما بينته الباحثة بالمركز الجهوي للبحوث الفلاحية بسيدي بوزيد نزيهة العايب في تصريح لصحفي "وات"، إلى تثمين المخلفات الزراعية، للحد من تكلفة إنتاج الأعلاف واستدامة منظومة الإنتاج الحيواني بمختلف المناطق، نظرا لأهمية موضوع الأعلاف خاصة بعد التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وأيضا البحث عن موارد علفية بديلة تكون قادرة على التأقلم مع المستجدات المناخية وتتحمل ملوحة التربة والمياه، والنظر في كيفية تثمين المخلفات الزراعية بصيغة جديدة (مكعبات) وادماجها في العلف الحيواني. وأكد رئيس مخبر تربية الماشية والحياة البرية بمعهد المناطق القاحلة بمدنين محمد حمادي على المجهودات التى يبذلها المعهد لتثمين كل الموارد العلفية، سواء كانت منتجة او فواضل زراعية منها فواضل البيوت المحمية كالطماطم او فواضل التمور خاصة بالواحات او أيضا فواضل الزياتين وذلك لتدعيم الموارد العلفية. وأشار الباحث بمعهد المناطق القاحلة بمدنين سمير تلاحيق الى عملية تثمين الأصول الوراثية للبقوليات المحلية في مجال الأعلاف، بهدف الحفاظ على الموروث الجيبني المحلي في جهات الجنوب التونسي لعدد من الأصناف منها الفصة المعمرة والفول المصري والجلبانة البرية (جلبانة الطيور) والعدس (قرفالة)، وأيضا وتحسين المردودية الإنتاجية وتحسين قيمتها الغذائية وقدرتها على مقاومة الأمراض والحشرات والاجهادات البيئية. وتطرق رئيس اتحاد النقابات الزراعات بسيدي بوزيد محمد المنصف حمدوني الى البدائل المحلية للاعلاف بالولاية التى يمكن الاستفادة منها، وهي المخلفات الزراعية الخاصة بالحبوب والخضر وبعض أشجار الزيتون والأشجار المثمرة وكذلك "السيسبانيا" العلفية التي وقعت تجربتها بالجهة وأثبتت نتائج مشجعة، وأعلاف أخرى كالشعير والتريبيكال، لتحملهما الملوحة وامكانية استعمالهما في الولاية. وتضمن البرنامج العديد من المداخلات حول أهداف مشروع تشجيع الباحثين الشبان وتحديدا تثمين نتائج مخبر تربية الماشية والحياة البرية وتأثيرها على الجانب الفلاحي وأيضا تثمين المخلفات الزراعية واهم نتائج البحث العلمي وكذلك دور الديوان الوطني للأعلاف في تنمية الموارد العلفية. كما تم التعريف بتجربة معهد المناطق القاحلة في تثمين المخلفات الزراعية في التغذية الحيوانية واستعمال نبتة "الازولا" كبديل للأعلاف في التغذية الحيوانية واستغلال المخلفات الزراعية كحل بديل للمشاكل البيئية ونقص الموارد العلفية الى جانب مداخلات أخرى حول استغلال مخلفات الكولزا والخروب في التغذية الحيوانية وتأثير الأعلاف على الصحة الحيوانية وتثمين الأصول الوراثية للبقوليات العلفية المحلية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار