فرانس 24 - دفع حريق اندلع في بلدة بين-ميرابو، جنوبفرنسا، بالسلطات في مطار مارسيليا المجاور إلى إغلاقه وإلغاء ما لا يقل عن 10 رحلات، وفقا لمتحدث باسم المطار، بعد تصاعد أعمدة من الدخان الكثيف غطت المدينة ومطارها. وفي إسبانيا أتت الحرائق على حوالى 2899 هكتارا من الأراضي غالبيتها غابات، بينما تشهد البلاد موجات حر غير مسبوقة. وألغيت العديد من الرحلات المغادرة بعد الظهر من مطار مارسيليا إلى بروكسل وميونيخ ونابولي، وفقا لما أظهره موقع المطار. وقال المتحدث باسم مطار مارسيليا بروفانس، رابع مطار في فرنسا، إنه لم تقلع أو تهبط أي طائرات منذ الظهيرة تقريبا، وتم تحويل بعض الرحلات الجوية إلى نيس ونيم ومطارات إقليمية أخرى. واندلعت عدة حرائق غابات في الأيام الأخيرة في جنوبفرنسا. وانتشرت بسرعة لشدة الرياح وجفاف النباتات جراء موجة حر. وأعلن رئيس بلدية بين-ميرابو إخلاء مجمعين سكنيين، وانتشرت فرقة إطفاء خارج دار للمسنين لإخماد ألسنة اللهب. وفي إسبانيا، اندلع الإثنين حريق هائل أتى على حوالى ثلاثة آلاف هكتار من الغابات، خصوصا في متنزه الس بورتس الطبيعي في باولس قرب تاراغونا في شمال شرق إسبانيا. وطلبت السلطات الثلاثاء من نحو 18 ألف شخص يقيمون في مناطق مجاورة للحريق ملازمة منازلهم حفاظا على سلامتهم. وأفاد عناصر الحماية الريفية في كتالونيا، عبر منصة إكس، أن الحريق أتى على حوالى 2899 هكتارا من الأراضي غالبيتها غابات. وبلغت سرعة الرياح العاتية 90 كيلومترا في الساعة ما عقّد جهود الإخماد، وفقا لعناصر الإطفاء، والذين اضطروا إلى توسيع نطاق إغلاق المناطق والطرقات. وأوضحت مسؤولة الأمن في حكومة إقليم كاتالونيا، نوريا بارلون، أن فرق الإطفاء نشرت 300 عنصر لمكافحة الحريق والوسائل الجوية نشطت لدعم جهود الإخماد، بالإضافة إلى انضمام جنود من وحدة الطوارئ العسكرية إلى العمليات. موجات الحر في إسبانيا تضاعفت ثلاث مرات ومساء الاثنين، غطت التلال الجافة سحب كثيفة من الدخان باللونين الرمادي الداكن والبرتقالي، مما حجب الرؤية على مسافة واسعة. واشتم السكان في منطقة مورسيا، على بعد أكثر من 400 كيلومتر من موقع الحريق، رائحة دخان رجحت السلطات أن تكون ناجمة عن حريق باولس. وتشهد إسبانيا منذ أيام موجة حر شديد تسببت في جفاف التربة، ما يزيد من خطر اندلاع حرائق. وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية في وقت سابق أن البلاد شهدت أكثر أشهر حزيران/جوان حرا في تاريخها على الإطلاق، إذ بلغ متوسط درجة الحرارة 23,6 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 0,8 درجة مئوية من المستوى لقياسي السابق المسجل في العام 2017. وأشارت الوكالة إلى أن وتيرة موجات الحر في إسبانيا قد تضاعفت ثلاث مرات، خلال السنوات العشر الماضية. ويقول العلماء إن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري يزيد من شدة ومدة وتواتر الحرارة الشديدة، التي تتسبب بحرائق الغابات.