بعد الهزيمة المنكرة والمفاجأة التي تلقاها فريق باب سويقة أمام فريق "الجليزة" بهدفين لهدف بدأ الحديث يعود في الشارع الرياضي وبين أحباء النادي حول صحة قرار مسؤولي الترجي وعلى رأسهم حمدي المدب في إقالة المدرب فوزي البنزرتي وتعويضه بمساعده ماهر الكنزاري نتيجة لإخفاق البنزرتي في إحراز البطولة الإفريقية ويبدو أن هذا الاستنتاج لم يكن فقط نتيجة لهزيمة صاحب الطليعة أمام متذيل الترتيب بل إن مردود لاعبي الفريق والخطة التكتيكية التي اعتمدها الكنزاري طرحت العديد من الأسئلة و الاستفسارات فالخطة التي انتهجها ماهر الكنزاري جديدة على لاعبي الفريق الذين كانوا يعتمدون على التمريرات القصيرة في وسط الميدان وتوغلات الأجنحة لصنع الخطر وليس التمريرات الطويلة من الدفاع إلي قلب الهجوم مباشرة فسهلت بها من مهمة دفاع مستقبل قابس وأعاقت تحركات مايكل إنرامو فأرغمته على الرجوع لوسط الميدان لاستلام الكرة ويبدو أن ماهر الكنزاري قد شعر بإخفاق خطته الجديدة وعدم انسجامها مع اللاعبين فعمد في الشوط الثاني إلى اعتماد خطة البنزرتي المعتادة ما أحدث نوعا من التحسن توج بهدف نتيجة ركلة جزاء سددها مايكل إنرامو بنجاح إلا أن تعويض المساكني والدراجي و إشراك المهاجمين خالد العياري وإدريس المحيرصي قد أحدث نوعا من الاستغراب والقلق من هذا التغيير وفي نفس الوقت إعجاب الكثيرين بثقة الكنزاري على اتخاذ القرار الصعب الذي أدخل نوعا من الحركية في هجوم الترجي وحقق بعض التحسن في آداء الفريق إلا أن هذه التغييرات لم تمنع من هزيمة مخيبة للترجي أمام فريق محترم فاجأ الجميع بآداءه الرائع وروح الانتصار لدى لاعبيه وفطنة مدربه خسارة الترجي أثبتت أن طموح وحماسة ماهر الكنزاري لا يمكن أن تستغني عن خبرة فوزي البنزرتي ومن المؤكد أن مسؤولي الترجي سيتخذون القرار الصائب لإنقاذ الموسم خاصة وأنهم مازالوا في صدارة الترتيب ب26 نقطة أمام فريق عتيد وعنيد هو النجم الساحلي وكي لا يخسر الترجي البطولة المحلية كما خسر البطولة الإفريقية عليه أن يجد مدربا بخبرة البنزرتي التي لا يمكن أن تعوض بطموح الكنزاري
