كان مقطع الفيديو حقيرا الى درجة الغثيان.امراة سودانية يتم جلدها بطريقة همجية لا انسانية على مرأى بعض من رجال الشرطة والمواطنين وسط ضحكات البعض على وقع بكاءها وتوسلاتها لجلادها الشرطي والذي طال سوطه الجبان كل مناطق جسدها وحتى وجهها لم يسلم من حقارة يده التي كانتت تتفنن في ايلامها بكل برودة دم خرج الفيديو الى النور وانتشر سريعا ووصل الى اليوتيوب ومنه الى الفايسبوك ونشرت بعض الصفحات التونسية هذا الفيديو لتتواتر التعليقات وتصل الى الالاف ولكن المخجل والمثير للاستهجان ان يستمتع الكثيرون بما جاء في المقطع ناعتين بطلته بالفاسدة ومعتبرين انها تستحق هذا العقاب لما اقترفته من صنيع للمفارقة لا يعرف عنه الجميع شيئا "هذي زانية في دين الاسلام يلزمها هكة" "شوية عليها ربي قال الزانية والزاني يجلدوهم ويرجموهم" "انها عاهرة" "هذا مصير كل عاهرة في السودان انشالله نشوفو هذا في بلادنا" " تنفيذ لحكم الشرع ..لو نفذت في تونس لإستقام الجميع" "أحيانا جلد لعشر دقائق هكذا احسن من سجن لمدة عام كامل" " ماهو المؤسف أنها جلدت أم أنها أذنبت فجلدت؟ لا تكونوا أبواق أعداء الشريعة رجاءا، مع العلم أنه من طبق عليه حد في الدنيا فلن يسأل عنه في الآخرة. " هذا نموذح بسيط لتعليقات كتبها تونسيون يشيدون بيه بهذه الوحشية ويبررونها قد لا نستغرب هذه التعليقات من شعوب ذهبت اشواطا في الرجعية والتخلف تعتبر المرأة بضاعة للتناسل وتفريغ الكبت وعورة وجب تغطيتها بالكامل ولكن ان تأتي تعليقات من نوع "تستاهل" و"تستحق اكثر من هذا" و"تلك حدود الله" و"هذا عقاب الزانية" من شعب يدعي التحضر والوعي ووناضل الكثيرون فيه لاعلاء شأن المرأة وافتكاك حقوقها فذلك ما يثير الغرابة ويجعلنا لا ندق نواقيس الخطر فحسب بل نترحم على عقليات الكثيرين منا والتي نخرتها أفكار المشارقة وفتاوي شيوخهم امرأة تتعرض للجلد المبرح في الطريق العام لا تكفي الكثيرين منا لترأف قلوبهم وليعبروا عن تعاطفهم معها بل تدفعهم الصورة الى مزيد الشماتة واعتبار الامر حدا شرعيا تغذيهم في فكرهم الأعرج سموم نقلتها لنا التكنلوجيا الحديثة من تلفزيون وانترنيت حتى اصبح الشيوخ قدوة للكثرين وصرنا نفكر لا بعقولنا بل بما يمليه علينا الاخرون من نظريات مضحكة وساذجة تنفي عقولنا وتجعلنا قطيعا من يخرج عنه بالتفكير او الممارسة يعرض نفسه للقصاص قد نتفهم ردة الفعل الغريبة هذه بعد أن تحولت عديد الصفحات الى منبر لتكفير المفكرين وغيرهم ممن يختلفون مع هؤلاء في نظرتهم الضيقة للأمور واصبحت مكانا مفضلا للسب والشتم والدعوة الى العنف متناسين ان المسلم من سلم الناس شر لسانه ويده وان الاسلام دين رحمة ومودة ويسر ليتحول فايسبوكما العزيز الى منبر سلفي رجعي بامتياز ينتفي فيه الفكر والكل يحلل ويحرم على هواه هاهو الفيديو أمامكم وطبعا من يعتبر ما جاء فيه أمرا عاديا أو مستحقا فليراجع انسانيته لأنه من الأكيد انه فقدها فلا شيء يبرر هذه الحقارة والافعال الشنيعة بحق امرأة..قد تكون أمهاتنا أو أخواتنا أو حبيباتنا في نفس موقفها ..ويا له من موقف مخجل ومقزز يستنكره شرفاء القوم وأصحاب الضمير الحي ويرحب به الفاقدون لانسانيتهم وما أكثرهم بيننا. حمدي مسيهلي script type=''text/javascript'' src=''swfobject.js''script type=''text/javascript''var s1 = new SWFObject(''player.swf'',''player'',''580'',''280'',''9'');s1.addParam(''allowfullscreen'',''true'');s1.addParam(''allowscriptaccess'',''always''); s1.addParam("wmode","transparent");s1.addVariable("channel", "17399");s1.addVariable("plugins", "ltas");s1.addVariable("file","http://www.babnet.net/video/soudan.flv");s1.addVariable("image","../5/baware.jpg");s1.addVariable("skin","http://www.babnet.net/skin/nacht.swf");s1.addVariable("logo","http://www.babnet.net/3/logo3.jpg");s1.write(''mediaspace''); السعودية : فيلم كرتون يثير جدل بين الليبراليين والمتشددين وما زال جدل ارضاع الكبير مستمرا افتي يا مفتي Loubna, La journaliste au pantalon