كشف طارق قمامدية، الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بقفصة، في تصريح إذاعي، أنّ الأزمة التي عاشتها أستاذة حامل اضطرت إلى الدخول في اعتصام بمقر المندوبية الجهوية للتربية بقفصة، قد تمت تسويتها عبر اتفاق يضمن لها البقاء في مركز عملها الأصلي في مؤسسة إعدادية قريبة من مقرها. وأوضح قمامدية أنّ هذه التسوية جاءت بعد جلسة تفاوض مع الطرف الإداري مساء أول أمس، مؤكّدًا أنّ النقابة كانت حريصة على إنصاف زميلتهم وتجنّب أي مخاطر على صحتها وصحة جنينها، خاصة وأنها كانت في شهرها التاسع. وانتقد المسؤول النقابي ما وصفه ب"التصرّف الأحادي للإدارة" في ملف الحركة السنوية للنقل، معتبرًا أنّه كان سببًا في هذه الأزمة، رغم أنّ وضعية الأستاذة سبق أن حُلّت في سنوات سابقة. ودعا قمامدية وزارة التربية إلى فتح تحقيق في هذه الحادثة التي قال إنها تعكس "خروقات متكرّرة" في حركة النقل على مستوى الجهة، مشددًا على أنّ الملف يتطلّب معالجة جدّية تأخذ بعين الاعتبار الحالات الإنسانية والاجتماعية. وأكد في ختام مداخلته أنّ ما جرى يجب أن يكون "عبرة لعدم تكرار مثل هذه المظالم"، مضيفًا أنّ النقابة ستواصل الدفاع عن حقوق منظوريها بالوسائل القانونية والنقابية. وفي سياق إنساني، أشار إلى أنّ الأستاذة المعنية وضعت مولودتها بسلام بعد هذه الأزمة، وهو ما اعتبره تتويجًا لنضالها وصبرها خلال هذه الفترة العصيبة.