أعلنت السلطات القضائية في إيران اليوم الاثنين عن تنفيذ حكم الإعدام بحق بهمن تشوبياسل، بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، في قضية وُصفت بأنّها من أخطر قضايا الاختراق الأمني والتقني التي شهدتها البلاد. ووفق ما نقلته وكالة تسنيم عن المركز الإعلامي للسلطة القضائية، فإنّ المتهم كان متخصصًا في مجال قواعد البيانات، وعمل من خلال إحدى الشركات المعرفية على مشاريع حساسة واتصالات استراتيجية، ما أتاح له وصولًا مباشرًا إلى قواعد بيانات سيادية وحكومية داخل إيران. آلية الاستقطاب والتجنيد التحقيقات كشفت أنّ عملية استقطاب تشوبياسل بدأت خلال مشاركته في دورة تدريبية بإحدى دول الخليج، حيث رُصد من عناصر الموساد. ولاحقًا، تم الاتصال به عبر شركة وهمية تدعى ESMI، ثم جرى ترتيب لقاءات في الهندوأرمينيا ولاحقًا في إيرلندا، حيث خضع لدورات تدريبية متقدمة، قبل أن يُكلّف بمهام تجسسية مباشرة. المهام الموكلة إليه من أبرز المهام التي اعترف بتنفيذها: * السعي لاختراق أنظمة مراكز البيانات الحكومية. * جمع معلومات حول مشاريع استراتيجية وبنى تحتية حساسة. * التواصل مع شركات إلكترونية متخصصة للحصول على أجهزة تخدم أغراض التجسس. * محاولة إدخال أجهزة إلكترونية مخترقة، على غرار الهجمات التي استهدفت القطاع النووي الإيراني سابقًا. كما زُوّد بأجهزة متطورة من بينها نسخة خاصة من نظام تشغيل يطلق عليه اسم "ويندوز الأحمر"، الذي يُمنح حصريًا لعناصر يحظون بثقة عالية لدى جهاز الموساد. تنقلات ولقاءات دولية تشير الوثائق إلى أنّ الجاسوس الإيراني نفّذ تسع سفرات خارجية التقى خلالها ضباط الموساد في دول عدة منها: الإمارات، أرمينيا، الهند، تايلاند، فيتنام، إيرلندا وبلغاريا، إلى جانب لقاءات غير مباشرة أخرى. الحكم والتنفيذ وبعد اعتقاله، وُجهت لتشوياسل تهمة "الإفساد في الأرض عبر التجسس لصالح الموساد"، وصدر بحقه حكم بالإعدام. وبعد مصادقة المحكمة العليا الإيرانية على الحكم، نُفذ فجر اليوم.