أجرى وفد من مجموعة الصداقة البرلمانية التونسيةالجزائرية، أمس الخميس بالجزائر، عددا من اللقاءات شملت نظراءهم بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بمجلس الأمة الجزائري بالإضافة إلى لقاء مع وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل الجزائري والأمين العام بوزارة العلاقات مع البرلمان، وذلك في إطار زيارة يؤديها إلى الجزائر من1 إلى 4 أكتوبر الجاري. ووفق بلاغ أصدره مجلس نواب الشعب، أعلن نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري قزوط توفيق، في لقائه بأعضاء الوفد البرلماني التونسي، عن اعتزام المجلس الشعبي الوطني الجزائري إنشاء لجنة برلمانية مشتركة على مستوى مجموعتي الصداقة تعقد دوراتها بشكل منتظم. وأشاد توفيق بمستوى العلاقات السياسية التي جسمتها المواقف المشتركة والتطابق في الرؤى والزيارات المتبادلة على مختلف المستويات، مؤكدا أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية الحدود انطلاقا من الإيمان الراسخ بأن الأمن الجزائريوالتونسي واحد. كما أبرز مواقف تونس الثابتة إزاء القضية الفلسطينية، مذكرا بمواقف بلاده تجاه القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع. وفي اللقاء الثاني مع نظرائهم بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري، أكد رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر- تونس محمد الهادي تبسي أهمية هذه الزيارة الأولى من نوعها في تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية ودفع التعاون البرلماني والحكوم،ي مشيرا إلى أهمية تكثيف التواصل والتنسيق بين أعضائها. من جانبهم، أثار أعضاء مجموعة الصداقة الجزائرية عددا من المشاغل المشتركة المتصلة بالاتفاقيات المبرمة بين تونسوالجزائر، داعين إلى مزيد الارتقاء بحجم المبادلات التجارية ودفع الاستثمار. في حين تقدم أعضاء مجموعة الصداقة التونسية، في اللقاءين، بمجموعة من المقترحات تعلقت خاصة بتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الفلاحة والطاقة والطاقات المتجددة مع العمل المشترك على إيجاد رؤية جديدة لمواجهة التحديات الطاقية والتغيرات المناخية وأزمة شح المياه. كما أثاروا جملة من المشاغل المتصلة خاصة بالمعابر الحدودية وتنقّل مواطني البلدين وأهمية الارتقاء بمجال البحث العلمي، داعين إلى ضرورة التفكير في استراتيجية جديدة لدفع الاستثمار بين البلدين، إلى جانب الحرص على تفعيل ترسانة الاتفاقيات الثنائية في عديد المجالات. وعلى المستوى الإقليمي، أكد أعضاء الوفد ضرورة مضاعفة الجهود والعمل المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف من أجل التصدي لمخططات الكيان الصهيوني والدفاع على مصالح الأمة العربية وحضارتها. وفي لقاء الوفد التونسي، أمس الخميس بمقر مجلس الأمة الجزائري، مع رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية نور الدين تاج، دعا أعضاء الوفد إلى العمل المشترك من أجل مزيد تفعيل دور البرلمانيين من البلدين في دعم التعاون وتوسيع الشراكات في مجالات الاقتصاد والاستثمار والفلاحة والتجارة والطاقة والسياحة والنقل. وأعرب أعضاء الوفد عن اعتزازهم بهذا التقارب البرلماني، معتبرين أن الرهانات المشتركة تدفع الجانبين إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية تحقيقا لطموحات البلدين. كما عقد وفد مجلس نواب الشعب لقاء مع وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل الجزائري سعيد سعيود حيث مثلت التحديات المشتركة وخاصة منها الأمنية وسبل الارتقاء بالتعاون الثنائي في ظل التحولات والتغيرات الإقليمية والجيوسياسية أهم محاوره. وثمّن أعضاء الوفد النيابي، أثناء اللقاء، مجهودات البلدين في التصدي لظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة وتعزيز التعاون الأمني، داعين إلى العمل على تيسير تنقل الأشخاص والبضائع في المعابر الحدودية ومزيد تحسين بنيتها الأساسية فضلا عن إنشاء أسواق اقتصادية حرة لتنمية المناطق الحدودية ودفع الاستثمار. وفي لقائهم مع الأمين العام بوزارة العلاقات مع البرلمان الأمين الأحول، أبرز أعضاء وفد مجموعة الصداقة البرلمانية التونسيةالجزائرية أهمية الاستئناس بالبحوث والدراسات العلمية والخبرات للارتقاء بالتشريعات وأهمية توفير الإمكانيات من أجل تسهيل عمل النائب وتعزيز دوره، مشيرين إلى نجاح التجربة التونسية في هذا المجال من خلال العمل الفكري والأكاديمي الذي تقوم به الأكاديمية البرلمانية. وطرحوا مسائل تتعلق بسبل تطوير التعاون البرلماني وتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية إضافة إلى عدد من التحديات المشتركة لاسيما دفع الاستثمار والارتقاء بالتعاون الثنائي. وذكر البرلمان، في بلاغه، أن وفد مجموعة الصداقة البرلمانية التونسيةالجزائرية المنبثقة عن مجموعة التعاون البرلماني مع الدول العربية، الذي يؤدي زيارة إلى الجزائر من 1 إلى 4 أكتوبر الجاري، يضم كلا من النواب عادل البوسالمي وشكري البحري وثامر المزهود وحسن الجربوعي ومحسن الهرمي والنائبتين ريم الصغير وبثينة الغانمي.