مشروع جديد في 6 ولايات لدعم ريادة الأعمال الفلاحية وتشغيل الشباب    تعيين ر.م.ع جديد للصيدلية المركزية    من أجل الاحتكار والمضاربة .. إيداع لسعد اليعقوبي السجن    توفير "رمز الاستجابة السريعة" للاطلاع على قائمة المساكن والمقاسم المهيأة المزمع بيعها عن طريق صندوق النهوض بالمساكن لفائدة الاجراء    قابس: المطالبة بتفكيك وحدات المجمع الكيميائي التونسي خلال وقفة احتجاجية    توننداكس واصل نهجه صعودا في إقفال الجمعة    سوسة: حجز 5 أطنان من مستحضرات غذائية غير صالحة بمصنع أجبان    عاجل: تصفيات المونديال: تونس تفوز على ساوتومي وبرنسيب بسداسية نظيفة    البطولة الوطنية المحترفة لكرة السلة (الجولة الخامسة - المجموعة الثانية - الدفعة الأولى): النتائج والترتيب    أخبار النادي الإفريقي... 3 وديات والجبالي و«صبتيشا» يخضعان للاختبارات    العناية بالمواقع الأثرية    وقع تصويره بسوسة وهرقلة...فيلم «عائلي» لهيفل بن يوسف    سور الصين العظيم .. شاهد حضاري يوثق عراقة التاريخ ويستقبل زوار العالم    قتلى ومفقودون في انفجار بمصنع متفجرات بولاية تينيسي الأمريكية    البيئة والمرجعية الفكرية للروائي الأمين السعيدي وانعكاسها على أعماله الادبية    طقس الليلة: أمطار محلية بهذه المناطق    اقتحام معهد في سليانة وسرقة هواتف تلاميذ: الاحتفاظ بمشتبه بهم    المركزي التونسي يدعو البنوك الى المزيد من اليقظة للتوقي من مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب    'فيتامين سي' وقدرته على مواجهة نزلات البرد: حقيقة علمية أم وهم تجاري؟    إدخال تقنيات حديثة في الجراحة بالمنظار بقسم جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي بسيدي بوزيد    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    توزر: التركيز على مراقبة المواد المهربة والمدعمة ومراقبة المخازن خلال شهر أكتوبر الجاري (المدير الجهوي للتجارة)    تغييرات في الطاقم الفني للصفاقسي..شوف شكون    نقابة الصيدليات الخاصة تدعو لتمكين الصيدلية المركزية من مستحقاتها المالية    بنك الوفاق يفتتح فرعه ال 55 بالزهروني ويكشف عن نقلة نوعية مرتقبة في الخدمات..(صور)    رّد بالك: 4 علامات تحذيرية تخبرك على هذا النوع من السرطان    تحذير علمي.. التصفح والنشر ليلا يهددان السلامة النفسية    تطور جديد في أزمة شيرين عبد الوهاب بعد اتهامها بالسبّ والقذف..شنيا الحكاية؟    عاجل: انطلاق The Voice رسميًا في هذا التاريخ... مفاجآت بالجملة!    برغر ب523 ألف دينار ... ما فما حد ياكلو إلا بالاستدعاء ...شنوا حكايتوا !    رئيس الفيفا: كرة القدم في خطر لهذا السبب    البيت الأبيض يعلق على عدم فوز ترامب بجائزة "نوبل" للسلام    بيت الحكمة" ينظم ندوة حول "قراءة النص المسرحي" ويكرّم الأديب عز الدين المدني"    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    عاجل/ ضربة موجعة لمروجي المخدرات..    هام/ هذه البلدية تنتدب..    دورة تونس الدولية للشبان لكرة الطاولة - وسيم الصيد يتوج بطلا للفئة العمرية تحت 17 عاما فردي    عاجل/ فاجعة جديدة: حالات إختناق و إغماء في صفوف التلاميذ في قابس..وتعزيزات كبيرة من الحماية المدنية..    زغوان: تحديد تاريخ 27 أكتوبر الجاري لانطلاق موسم جني وتحويل الزيتون وسط توقعات بصابة تناهز 80 ألف طن    صادم-شط مريم: عصابة خطيرة تسرق المنازل.. الأمن يلقي القبض عليهم فجأة!    الجبري يوضّح آخر أجل لتسوية سيارات ن.ت والإعفاء من الغرامات!    عاجل: انتداب جديد بالغرفة التجارة والصناعة.. إليك الشروط الكل!    بيرو: البرلمان يعزل رئيسة البلاد    المجلس البنكي والمالي : البنوك تفتح أبوابها لكافة المتدخلين في قطاع الزيتون    لجنة نوبل تعلن الفائز بجائزة السلام اليوم.. وترامب يترقب نتيجة حملته    عاجل/ نحو 200 عنصر من القوات الأميركية تصل فلسطين لمراقبة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب..    رغم التوصل إلى اتفاق.. إسرائيل تقصف خان يونس وغزة    عاجل/ لسعد اليعقوبي يمثل اليوم أمام القضاء في هذه القضية..    الميناء البوني بالمهدية... ذاكرة البحر التي تستغيث    رضا الشكندالي: أرقام خلاص الديون «125 بالمائة» غيرمنطقية ولا تستقيم ... والنموّ بين 2.3 و2.6 بالمائة في أفضل الحالات    زلزال بقوة 7.4 درجات جنوبي الفلبين.. "    الجزائر تهزم الصومال وتبلغ المونديال للمرة الخامسة في تاريخها    الجمعة: أمطار رعدية بهذه الجهات    المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026    أخطار التنازع والاختلاف على وحدة المسلمين    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    حالة الطقس هذه الليلة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سور الصين العظيم .. شاهد حضاري يوثق عراقة التاريخ ويستقبل زوار العالم
نشر في باب نات يوم 10 - 10 - 2025

(من مبعوث "وات " هادي الحريزي) - يمثل سور الصين العظيم معلما تاريخيا يؤرخ إرث الحضارة الصينية بين قمم جبال بكين الشاهقة، حيث تعانق الغيوم ذراها المرتفعة، راسمة لوحة مبهرة تجسّد سحر الطبيعة وقدرة الصينيين القدامى على تشييد أطول حصن يمتد عبر أراضي بلادهم.
وفي جوٍ ضبابي تلامس فيه السحب قمم مرتفعات بكين، توقفت الحافلات عند بوابة سور الصين العظيم، حيث تخضع هذه البوابات والمداخل لحراسة مشددة، تمنع دخول أي أدوات قد تشكل خطرًا على سلامة الزوار، بما في ذلك القداحات والسوائل القابلة للاشتعال.
ويستقطب السور يوميا آلاف الزائرين القادمين من مختلف أنحاء العالم، يحمل بعضهم أعلام بلدانهم، بينما يأتي الآخرون ضمن وفود سياحية، ويقف الجميع لبرهة يتنفسون الصعداء ليستريحوا بعد رحلة الصعود الشاقة التي تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا.
ويتمتع سور الصين العظيم بنظام بيئي غابي فريد من نوعه، إذ تغطي الأشجار والغطاء النباتي المنطقة المحيطة به تمامًا، فيبدو السور كمنحوتة فنية أعدت للتسلق، يقطع مساحات غابية شاسعة، ويظهر كجسر يربط الصين بتاريخها العريق. تتناغم حجارة الجرانيت الداكنة بضخامتها على امتداد الجبال، لترسم مع المرتفعات مشهدًا تلتحم فيه هندسة البناء مع عطاء الأرض.
وفي إطار برنامج التبادل الثقافي والإعلامي، قام وفد من الصحافيين الأجانب بزيارة السور، حيث واصل أعضاؤه السير على المدرجات المؤدية إليه، وانقسموا إلى مجموعات صغيرة شكلت حزاما بشريا متصاعدا على امتداد المرتفع الحجري. ومع كل خطوة، أخذ السور يلوح في الأفق بامتداده اللامتناهي، عابرا قمم الجبال ومترسخا كأحد أعظم الشواهد على عبقرية البناء البشري.
ويعتبر تسلق سور الصين العظيم مصدر فخر للعديد من الصينيين الذين التقاهم مبعوث وكالة تونس افريقيا للانباء الى الصين، اذ يرونه رمزا لانتمائهم إلى حضارة عريقة امتدت لأكثر من خمسة آلاف عام. أمّا بالنسبة للزوار والسياح الأجانب، فإنّ تجربة صعود السور تمثل رحلة استكشافية إلى قمم المرتفعات الصينية، حيث تتبدى من أعاليه مناظر طبيعية خلّابة تمتد على مد البصر.
ويشتمل سور الصين على نقاط مراقبة شيدت على شكل حصون عسكرية، يُرجح أنها أعدت لرصد تحركات الأعداء، خاصة وأن السور بني في الأصل لصد الهجمات على الإمبراطورية الصينية قديمًا.
تتسارع خطى الزائرين في بداية التسلق، لكن مع ارتفاع الدرجات أكثر فأكثر تتباطأ خطواتهم، فيختار بعضهم أخذ قسط من الراحة ليوفّروا جهدهم لإكمال رحلة الصعود. ويتجمّع البعض عند كل حصن يصلون إليه، يحدوهم الأمل في بلوغ أعلى النقاط، طامحين إلى تحقيق إنجاز الصعود.
وتختلط مشاعر الشغف بالخوف من خطر الانزلاق أو السقوط نتيجة الإرهاق، ورغم أن السور محاط بسياج حديدي جانبي للحماية، فإن الدرجات تضيق في بعض المواضع وتتسع في موضع أخرى، وتنحني وتعلو بالقرب من كل حصن، ثم تتسع مرة أخرى أمام من يعبره، لتمنحه بارقة أمل للتقدم أكثر فأكثر نحو القمة المنشودة.
ويمتد سور الصين العظيم على اكثر من 21 الف كلم مما يجعله أطول بناء في التاريخ البشرية دون منافس. وقد انشيء منذ اكثر من 2500 سنة وهو حصن عسكري شيده الصينيون القدامى لحماية مدنهم من الغزوات زمن حكم اسرة تشين التي ارست اول امبرطورية موحدة حملت لاحقا اسم الصين نسبة الى تشين شي هوانغ، وفق ما ذكره الاستاذ بجامعة اللغات والثقافة بجامعة بكين قوانقيوان وانغ.
وسور الصين المصنف ضمن عجائب الدنيا السبع والذي تحول الى ارث ثقافي ووجهة سياحية يزوره سنويا اكثر من 100 مليون سائح الامر الذي حدا بالسلطات المحلية في وقت سابق الى تحديد عدد اقصى يوميا للزائرين في حدود 65 الف زائر يوميا .
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.