عبر حزب حراك 25 جويلية وكتلة الخط الوطني السيادي بمجلس نواب الشعب اليوم الثلاثاء عن قلقهما الشديد لتواصل التلوث البيئي والتسربات الغازية في ولاية قابس، المهددة لصحة المواطنين وسلامة المحيط ، ودعمها الكامل للوقفة الاحتجاجية السلمية التي ينظمها الأهالي ومكونات المجتمع المدني للتنديد بالوضع البيئي الخطير. وفي المقابل استنكر بيان للمكتب التأسيسي للحزب " كل أعمال العنف أو التخريب التي رافقت أو قد ترافق هذه التحركات" ودعا جميع الأطراف إلى "فتح حوار جاد وشفاف من أجل إيجاد حلول عاجلة وجذرية لمشكلة التلوث، وضمان حق المواطنين في العيش الكريم ضمن بيئة آمنة ومستدامة". ووجه الحزب اللوم إلى وزارة الصناعة والمناجم والطاقة على خلفية البلاغ الصادر اليوم بخصوص الاجتماع المتعلق بمشروع النقل الهيدروليكي للفسفاط إلى قابس، مشيرا إلى أن إثارة هذا الملف في هذا التوقيت بالذات تمثل استفزازا لمشاعر الأهالي وتجاهلا لمعاناتهم اليومية مع التلوث والتسربات الغازية. من جهتها استنكرت الكتلة البرلمانية ما وصفته ب "لامبالاة وزارة الاشراف"، وقالت إنها "لم تحرك ساكنا و لم تصدر موقفا واضحا بحجم الكارثة البيئية التي تعيشها تلك الولاية". ودعت الكتلة الوزارة إلى "اعلان جدول زمني واضح ودقيق يحدد مراحل معالجة التلوث وإغلاق الوحدات الأكثر ضررا "، وفق نص البيان الصادر عنها وحذرت الكتلة النيابية من "استعمال الحلول الامنية في التعاطي مع التحركات السلمية والمطالب البيئية المشروعة". وكان المستشفى الجامعي بقابس، قد استقبل الثلاثاء، حالات اختناق جديدة لتلاميذ من المدرسة الاعدادية بشاطئ السلام بقابس جراء الانبعاثات الغازية للوحدات الصناعية للمجمع الكيميائي التونسي، وفق ما أفاد به مراسل /وات/ مصدر طبّي مسؤول بالمستشفى. ومؤخرا عبرت مجالس منتخبة بولاية قابس، ومنظمات وطنية، ونشطاء المجتمع المدني واحزاب عن تضامنها الكامل مع الحراك الاحتجاجي لأهالي قابس. تابعونا على ڤوڤل للأخبار