قدّم علي الباروني، بكل فخر نفسه، أنّه التونسي الوحيد المشارك في مسابقة الطائرات الشراعية في اطار ملتقى المناطيد والطائرات الشراعية، الذي تحتضنه جزيرة جربة من 24 أكتوبر إلى غرة نوفمبر 2025. كان علي يحتضن شراعه بكل اعتزاز بعد أن أتم عرضا بطائرته وسط غابة من المناطيد والطائرات الشراعية، قادها مشاركون من مختلف الجنسيات إلى جانب تونسيين آخرين. وعبّر علي، وهو أصيل جربة عاش أكثر من خمسين سنة بفرنسا ليعود مجددا إلى الجزيرة، عن فرحته بمساهمته، "ولو بحركة بسيطة"، في مزيد التعريف بالوجهة السياحية التونسية وتنمية القطاع، ليس في جربة، فقط، بل في كل أنحاء الجمهوية. وروى كيف كانت انطلاقته وبدايته مع الطيران والطائرات الشراعية فقال "لم أكن اعلم شيئا عن هذا العالم إلى أنّ أهداني أبنائي يوم عيد مولدي التاسع والخمسين طائرة شراعية لم يكن لي أي دراية بقيادتها والتحكم فيها". وتابع "منذ ذلك الحين انطلق الشغف وأجريت تكوينا في المجال وحصلت على شهادة في ذلك، بمجرد أن بلغت سن التقاعد. وانضممت سنة 2016 إلى الجمعية التونسية للطيران". وأوضح "لا استطيع ان اعبر عن مقدار فرحتي عندما تمت دعوتي للمشاركة في تظاهرة المناطيد والطائرات الشراعية، خاصّة، وأنّها ستقام من وإلى جزيرتي. وسارعت بدوري بدعوة مجموعة من الاصدقاء من دول اخرى للمشاركة والتمتع بجمال جربة". وأفاد أنّ في إطار الجمعية التونسيّة للطيران "نظمنا عدد من الانشطة إحياء لأحداث تاريخية، على غرار دخول أوّل طائرة إلى تونس، وأوّل مسافر تونسي، كما شاركت في عديد التظاهرات، في توزر وسليانة ومكثر والقصور وباجة وصفاقس... بالاضافة الى إحياء ذكرى مائوية فريق الترجي الرياضي وتقديم عرض بالعلم التونسي". وعن الهدف من المشاركة، قال على الباروني، أنّه يطمح إلى التعريف والترويج للوجهة السياحية التونسية من أجل دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية. وأضاف أتمنّى أن تساعد هذه التظاهرات في التمديد في الموسم السياحي حتى لايقتصر على الفترة الصيفية "وحتى نراوح بين السياحة البحرية وسياحة الصحراء والواحات والتعريف بالكنوز الخفية، التي تزخر بها تونس". يذكر أنّ ملتقى المناطيد والطائرات الشراعية، انطلقت فعالياته، صباح السبت، بجزيرة جربة قبل ان يتحول بعد يومين الى مدينتي دوزوتوزر. ويقدر عدد المناطيد والطائرات الشراعية المشاركة، على التوالي ب20 منطادا و11 طائرة، اغلبها من فرنسا وإسبانيا وايطاليا والمانيا واوروبا الشرقية وغيرها. ويعتبر منظمو التظاهرة أن الغاية من تنظيم الملتقى هو تسليط الضوء على جانب آخر للسياحة التونسيّة وتجاوز الصورة التقليدية لتشمل مكونات اخرى هي السياحة البيئية والسياحة الرياضية والسياحة الاستشفائية وسياحة الصولجان وسياحة المؤتمرات، وذلك في اطار استراتيجية وزارة السياحة في تنويع المنتوج لاطالة الموسم السياحي والقطع مع الطابع الموسمي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار