كشفت المدعية العامة في باريس لور بيكو أن اثنين من المشتبه بهم في قضية سرقة متحف اللوفر قد اعترفا جزئيا بالمشاركة في الجريمة، في حين لا تزال المعلومات حول مكان المجوهرات المسروقة مجهولة إلى حد الساعة. وخلال مؤتمر صحفي، أوضحت بيكو أن المتهمين اللذين أُلقي القبض عليهما في 25 أكتوبر الجاري قد أقرا بجزء من التهم الموجهة إليهما، لكنهما لم يقدّما أي تفاصيل حول مصير القطع الثمينة التي تم نهبها من معرض أبولو داخل المتحف الشهير. وأضافت أن أحد المتهمين جزائري الجنسية، يبلغ من العمر 34 عاما، ويقيم في فرنسا منذ عام 2010، وقد سبق أن أُدين في قضايا سرقة ومخالفات مرورية. وتم التعرف عليه من خلال آثار الحمض النووي التي وُجدت على إحدى الدراجتين الناريتين المستخدمتين في الهروب. أخبار ذات صلة: أحدهم كان في طريقه للجزائر.. القبض على اثنين من عصابة متحف اللوفر... أما المشتبه به الثاني، البالغ من العمر 39 عاما، فهو من سكان أوبيرفيلييه بضواحي باريس، ولديه سوابق عدلية في السطو عامي 2008 و2014. كما كان تحت المراقبة القضائية في قضية سرقة أخرى، وكان من المقرر أن تُستأنف محاكمته في نوفمبر 2025. وأشارت المدعية العامة إلى أن التحقيقات ترجّح احتمال تورط أكثر من أربعة أشخاص في العملية، رغم أن كاميرات المراقبة أظهرت فقط أربعة منفذين. ومن المنتظر أن يُحال المتهمان رسميًا إلى القضاء بتهم "السرقة في إطار عصابة منظمة والمشاركة في مجموعة إجرامية"، وهي تهم قد تُعرّضهما إلى عقوبة تصل إلى 15 سنة سجنا. ولم تُخفِ بيكو قلقها من عدم العثور على المجوهرات حتى الآن، قائلة: "أتمنى حقا أن يتم استرجاعها وإعادتها إلى متحف اللوفر". وتعود تفاصيل الحادثة إلى 19 أكتوبر الجاري حينما تسلل أربعة لصوص إلى متحف اللوفر مستخدمين رافعة هيدروليكية لكسر واجهات العرض داخل معرض أبولو، واستولوا على تسع قطع مجوهرات من بينها تاج الإمبراطورة أوجيني المرصع ب 1354 ماسة، والذي سقط أثناء عملية الهروب. ويُقدّر الخبراء قيمة المجوهرات المسروقة بنحو 88 مليون يورو، في واحدة من أكبر عمليات السرقة الفنية في أوروبا خلال العقد الأخير. تابعونا على ڤوڤل للأخبار