يفتتح المنتخب التونسي لكرة القدم، يوم الأربعاء، سلسلة مبارياته الودية خلال فترة التوقف الدولي بمواجهة المنتخب الموريتاني على ملعب حمادي العقربي برادس بداية من الساعة الخامسة و45 دقيقة مساء، في إطار التحضير لمنافسات كأس العرب المقررة بقطر من 1 إلى 18 ديسمبر 2025 وكأس إفريقيا للأمم بالمغرب من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 جانفي 2026. وستتواصل هذه الاستعدادات بمباراتين وديتين إضافيتين، الأولى أمام منتخب الأردن يوم 14 نوفمبر في نفس الملعب والتوقيت، والثانية أمام المنتخب البرازيلي يوم 18 نوفمبر بملعب بيار موروا بمدينة ليل الفرنسية بداية من الساعة الثامنة والنصف مساء. على الرغم من الطابع الودي لهذه المباريات، فإنها تحمل رهانات مهمة على صعيد الجانب الفني، سواء بالنسبة للمدرب سامي الطرابلسي الذي يسعى إلى تشكيل هوية فنية متوازنة تجمع بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية، أو بالنسبة للاعبين الذين يطمحون لإقناع الجهاز الفني بحجز مكان في التشكيلة الأساسية قبل انطلاق الاستحقاقات الرسمية. وفي ظل ضغط جدول المباريات، قرر الإطار الفني توجيه الدعوة إلى قائمة موسعة ضمت 35 لاعبًا، شهدت انضمام المهاجم الشاب نسيم الدنداني (أجاكسيو الفرنسي)، وعودة بعض الوجوه البارزة مثل حمزة الجلاصي (الترجي الرياضي)، وأسامة الحدادي (نهضة بركان المغربي)، وسيف الدين الجزيري (الزمالك المصري). في المقابل، يغيب عن القائمة كل من حارس الترجي الرياضي بشير بن سعيد، ولاعب الارتكاز عيسى العيدوني (الوكرة القطري)، والمدافع نادر الغندري (أخمات غروزني)، والظهير الأيمن معتز النفاتي (نوركوبينغ السويدي) بسبب عدم تسريح أنديتهم. في حراسة المرمى، يتصدر أيمن دحمان (النادي الصفاقسي) الخيارات، إلى جانب عناصر الدفاع التي شكلت العمود الفقري للمنتخب خلال السنوات الماضية مثل ديلان برون (سيرفيت جينيف السويسري)، ومنتصر الطالبي (لوريون الفرنسي)، ويان فاليري (شيفيلد الإنجليزي)، وعلي العابدي (نيس الفرنسي)، مع عودة علي معلول بعد استعادة جاهزيته البدنية. وفي خط الوسط، تم الاحتفاظ بالعناصر المعهودة مثل فرجاني ساسي (الغرافة القطري)، وإلياس السخيري (فرانكفورت الألماني)، وحنبعل المجبري (بيرنلي الإنجليزي)، ومحمد علي بن رمضان (الأهلي المصري)، إلى جانب إسماعيل غربي (أوغسبورغ الألماني) ومحمد الحاج محمود (لوغانو السويسري) لتعزيز الخيارات الدفاعية وصناعة اللعب. أما في الهجوم، فتتنوع الخيارات التكتيكية بين الياس العاشوري (كوبنهاغن الدنماركي)، والياس سعد (أوغسبورغ الألماني)، ونعيم السليتي (الشمال القطري)، مدعومين بالوجوه الجديدة مثل شان سيباستيان تونيكتي (سلتيك الاسكتلندي) ونسيم دنداني، بالإضافة إلى لاعبين ذوي خبرة تهديفية مثل فراس شواط (النادي الإفريقي)، وحازم المستوري (ماخاتشكالا الروسي)، وسيف الدين الجزيري. ويعطي القرار الذي أعلن عنه الطرابلسي بأن القائمة المشاركة ضد موريتانيا هي نفسها التي ستخوض منافسات كأس العرب أهمية إضافية لهذه المباراة، إذ تمثل فرصة لتعزيز الانسجام بين اللاعبين وتحديد أدوارهم بدقة، ومتابعة تطورهم الفني قبل المواجهات الرسمية، بما فيها المباراة الاستثنائية أمام منتخب البرازيل. وتشير الإحصائيات إلى أن المنتخب التونسي لم يسبق أن خسر أمام نظيره الموريتاني في 17 مواجهة سابقة، محققًا 13 فوزًا، فيما انتهت آخر مباراة بينهما بالتعادل السلبي في 6 جانفي 2024، ضمن استعدادات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2024. ولم تهتز شباك تونس سوى مرة واحدة في آخر ثماني مواجهات ضد موريتانيا، بينما سجلت 13 هدفًا نال نصيب الأسد منها سيف الدين الجزيري بأربعة أهداف. على الجانب الموريتاني، تعد المباراة محطة هامة للتحضير لمواجهة الكويت يوم 25 نوفمبر في قطر ضمن الملحق المؤهل إلى كأس العرب، تحت قيادة المدرب الإسباني أريتز لوبيز غاراي، الذي يسعى لاستغلال المباراتين الوديتين أمام تونس وليبيا لوضع اللمسات النهائية على التشكيلة والتكتيك المتوقع اعتماده أمام الأزرق الكويتي. ويضم المنتخب الموريتاني لاعبين بارزين من نواذيبو وعناصر نشطة في البطولات الأجنبية، مثل لامين با (فارازدين الكرواتي)، ونوح العبد (الجيش الملكي المغربي)، وابراهيما كايتا (الترجي الرياضي التونسي) في الدفاع، وباكاري كامارا (نانسي الفرنسي)، وعمار حيدارا (سودوفا الليتواني)، وعبد الرحمان سوماري (الفيركا البرتغالي) في الوسط، وادريسا تيام (مسيمير القطري)، وأحمد سالم (الهلال السوداني) في الهجوم، آملاً في تحقيق أكبر استفادة فنية لضمان فرصه في التأهل العربي وتعويض إخفاقه في الوصول إلى كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025. تابعونا على ڤوڤل للأخبار