المواطنون والمواطنات يعرفون المترشحين والمترشحات للسلطة التشريعية أيام الحملة الانتخابية، انهم يرونهم في اجتماعات تعقدها وتنظمها الشعب الحزبية والمنظمات. إن المواطنين والمواطنات يلتقون بالمترشحين والمترشحات ايام الحملة الانتخابية، وهذا أكرره ليتأكد أمام القارئ الكريم ويتذكره . إذا انتهت الحملة الانتخابية، وتم انتخاب النائب وكان انتخابه من طرف مواطنى ومواطنات جهته فهل يعو« النائب المحترم الى جهته ليعقد بسكانها اجتماعا؟ قد يحضر على منصات الاجتماعات في دائرة التشريف ولكنه لا يضرب مع أهل مدينته وقريته موعدا للقاء. وكأن حبل الوصل الذي بدأ فى الحملة الانتخابية توقفا او انقطع. وقد يتصل لبعض بالبعض ولكن كيف ومتى لا أعرف . منذ سنوات وسنوات كنت عضوا في شعبة دستورية، ودرست واقع النائب وصلته بجهته مع أعضاء الهيئة، واتفقنا على أن ندعو نواب الجهة لاجتماع دوري شهري مع السكان فى منطقة الشعبة، ونفذنا، دعوناهم فأقبلوا، واسسنا بينهم وبين الحاضرين والحاضرات حوارا كان صريحا وحرا ومفيدا، وما افترقنا الا بعد أن اتفقنا على موعد قادم للشهر القادم، ولكن الموعد أقبل والاجتماع بالنواب لم يتم، لماذا؟ لأن أهل السياسة في الجهة منعوا ذلك. تلك التجربة التي بدأت منذ سنوات وسنوات أليس من المفيد إعادة طرحها اليوم ؟ أليس من روح الديمقراطية والوطنية أن أقترح على الشعب الحزبية فى أي حزب، وعلى كافة المنظمات أن تنظم لقاءات دورية مع النواب فى السلطة التشريعية ليزوروا المواقع كما هي وليروا بأعينهم عجلة التنمية كيف تسير وفي أي طريق تسير وليسمعوا نبض المواطن ويعرفوا آلامه وآماله ؟ تلك التجربة التي مرت الا يكون من روح الديمقراطية والوطنية أن أعيد طرحها وأضيف إليها اقتراحا اقول فيه لماذا لا يكون لكل نائب ومستشار مكتب خاص في جهته يلقى فيه المواطنين والمواطنات ويتقبل رسائلهم وقضاياهم وشكاواهم ويكون لهم بعد الدرس واسطة خير بينهم وبين السلطة التنفيذية؟ ومن ذلك الاقتراح الذي ينفذ منذ عشرات السنين فى الدول الديمقراطية أقفز الى العصر الحاضر، عصر الاعلام التكنولوجي فأقول لماذا لا يكون لكل نائب ومستشار في سلطتنا التشريعية موقع في الانترانت يعلن عنه ويفتحه ليدخل اليه المواطن محاورا أو طالبا حقا أو منبها ومحذرا؟ أليس بهذا ومن كل هذا يمكن للنائب المحترم أن يقف في السلطة التشريعية وتحت قبة البرلمان ليقول كلمة للمواطن صحيحة صادقة صريحة تبني ولا تهدم توحد ولا تفرق، تصلح ولا تنافق... أسأل وأحب أن أفهم. محمد الحبيب السلامي تونس: رفع الحصانة البرلمانية عن عضوين بمجلس النواب