أوضح وزير السياحة والصناعات التقليدية، سفيان تقية، أن مشروع دراسة شروط الإيواء السياحي البديل ينتظر استكمال إجراءات النشر خلال الفترة القادمة بعد عرضه على عدة هياكل وجهات إدارية، منها مجلس المنافسة. وأشار الوزير خلال مناقشة ميزانية الوزارة أمام مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، إلى أن المشروع سيسهم في تنظيم أكثر من 2200 إقامة ريفية وعائلية ودار ضيافة ومخيم، دعماً للاستثمار في السياحة البديلة التي تستقطب نوعية جديدة من السياح من مختلف الدول. ويندرج المشروع ضمن مسار إلغاء التراخيص التقليدية وتعويضها بكراس شروط، مع دعم البيئة المحيطة بهذه المشاريع عبر تهيئة المسالك والطرق المؤدية إليها. أهمية السياحة ودورها الاقتصادي أكد الوزير أن القطاع السياحي يعد استراتيجياً ورافداً أساسياً للتنمية الشاملة، مساهماً في: * زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10% سنة 2023. * تغطية عجز الميزان التجاري بنسبة 40% سنة 2024. * توفير مداخيل بالعملة الأجنبية بلغت حوالي 6,7 مليار دينار في 2024. كما شدد على دور السياحة في تنشيط الاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة، مشيراً إلى مسار التعليم العالي السياحي والفندقي الذي يهدف إلى تطوير القطاع وتنمية الموارد البشرية. التكوين المهني والجامعي أكد الوزير مواصلة تطوير منظومة التكوين السياحي المهني والجامعي بالتشاور مع القطاع الخاص لتلبية احتياجات سوق العمل، مع ضمان تخرج 637 شاباً وشابة من مؤسسات التكوين السياحي و292 حاصلاً على شهادة جامعية من المعهد العالي سيدي الظريف خلال سنة 2026. النزل المغلقة والسياحة الاستشفائية أوضح أن فريقاً مشتركاً من وزارات السياحة، المالية، والعدل، والبنك المركزي يعمل على حل الإشكالات المتعلقة بالنزل المغلقة، مع توقع النظر في وضعية 11 نزلاً وإعادة فتح أربعة وحدات فندقية قريباً. وأضاف أن الوزارة تعمل على دعم السياحة الاستشفائية لجذب كبار السن من الدول الأوروبية، مع تخصيص 11 مليون دينار كامتيازات جبائية للمؤسسات السياحية. البيئة والمناطق السياحية الداخلية وأشار الوزير إلى تنفيذ برنامج خاص في 130 شاطئاً بالتعاون مع 57 بلدية سياحية، مع خطة لإدماج 15 بلدية إضافية خلال السنة المقبلة، وتوفير الدعم بالتجهيزات والمعدات. كما شدد على تطوير المنتوج السياحي في الجهات الداخلية عبر تحويل المؤسسات والمناطق السياحية إلى فضاءات جاذبة، تهيئة المسالك والطرق، وربط السياحة بالثقافة والتراث المادي واللامادي. الترويج والتسويق الرقمي أوضح الوزير اعتماد الخطة الاتصالية للإشهار والترويج للوجهة التونسية، مع التركيز على التقنيات الرقمية وصناع المحتوى للتعريف بالمناطق السياحية الداخلية، مخصصاً لذلك 42 مليون دينار لسنة 2026. السياحة الدينية والداخلية تطرق الوزير إلى تنظيم العمرة من خلال إصدار وثيقة توجيهية بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية، مع التعامل فقط مع 100 وكالة صنف "أ" بعقود حصرية. وأشار إلى استمرار العروض الموسمية بأسعار تفاضلية وتشجيع السياحة الريفية والإيكولوجية، مع دعم تنمية أنشطة المطارات في توزر وطبرقة لتعزيز طاقة الإيواء بالجهات الداخلية، مرتبطاً بتعافي الخطوط الجوية التونسية. الصناعات التقليدية أكد الوزير أن الوزارة تعمل على إحداث مراكز تصميم داخل القرى الحرفية لاستقطاب خريجي الجامعات المختصة، منها سبعة مراكز، لدعم إنتاج المواد الحرفية برؤية معاصرة، مع تغطية 50% من كلفة النقل عند مشاركة الحرفيين التونسيين في المعارض الدولية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار