شهد أحد المعاهد بمنطقة سيدي حسين حادثة خطيرة تمثّلت في محاولة اقتحام مجلس التربية أثناء انعقاده، وتهديد كل من الناظرة والمدير من قبل ثلاثة أشخاص، أحدهم يدّعي أنّه شقيق التلميذة التي كان المجلس ينظر في ملفّها التأديبي. وفق ما أكّده الأستاذ ناجح الزيدي، عضو مجلس التربية، خلال مداخلة في برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة، فإن الحادثة جدّت أثناء اجتماع مغلق خُصّص للنظر في تجاوزات تأديبية منسوبة إلى تلميذة، تتعلّق بسلوك غير لائق وعبارات تمسّ من كرامة الإطار التربوي. وأوضح الزيدي أنّ أعضاء المجلس فوجئوا بمحاولات عنيفة لطرق الباب، تبيّن لاحقًا أنّ مصدرها ثلاثة أفراد حاولوا الدخول للتأثير على مجريات الجلسة قبل دراسة الملف، مضيفًا أنّ اثنين منهم غرباء عن المؤسسة ولا تربطهما أي صلة بالتلميذة. وأفاد بأن المجموعة قدّمت تهديدات لفظية صريحة وتوعّدًا بالاعتداء الجسدي، خاصة تجاه الناظرة، لولا تدخّل المدير الذي تمكّن من احتواء الموقف مؤقتًا إلى حين وصول الوحدات الأمنية. وتحرّكت قوات الأمن بسرعة، وتمّ فتح بحث عدلي وإيقاف عدد من المتورّطين، بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للتربية تونس 2 ومنطقة الأمن الوطني بسيدي حسين. وأشار الزيدي إلى أنّ الجلسة تمّ تعليقها نظرًا لخطورة الوضع، مبينًا أنّ الإطار التربوي يعمل في ظروف صعبة داخل مؤسسة تعرف اكتظاظًا غير مسبوق، حيث بلغ عدد التلاميذ حوالي 1700 تلميذ مقابل طاقة استيعاب لا تتجاوز 1000 تلميذ. iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1171240814583611%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true كما أكد أن التلميذة محلّ الملف ارتكبت "مخالفة متوسطة" لا تستوجب عقوبة قاسية، غير أن تدخّل أفراد من خارج المؤسسة كاد يتسبّب في مساس بمستقبلها الدراسي. وتأتي هذه الحادثة لتعيد تسليط الضوء على تفاقم مظاهر العنف ضد المؤسسات التربوية وضرورة تعزيز منظومات الحماية داخل المعاهد والمدارس، حفاظًا على حرمة الفضاء التربوي وسلامة الإطار العامل به. تابعونا على ڤوڤل للأخبار