نفى الرئيس المصري محمد حسني مبارك ما تردد عن توقف طائرة الرئيس السابق زين العابدين بن على بمطار شرم الشيخ، ورفض مصر لجوئه إليها، مؤكدا أنه تم إبلاغه بأن الطائرة طلبت الإذن بعبور الأجواء المصرية، دون أن تطلب ترخيصا بالهبوط في أي من مطارات مصر، واستمرت متابعة سلطات الطيران المدني لعبور الطائرة إلى حين هبوطها بمطار جدة. وشدد مبارك في حواره السنوي لمجلة الشرطة، أن مصر احترمت منذ اليوم الأول إرادة الشعب التونسي، وخياراته، وتمنى وكل ما أن تعبر تونس هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها في أسرع وقت وأن تستعيد الهدوء والاستقرار، تحقيقا لتطلع شعبها للديمقراطية والتنمية والتقدم. وطالب الرئيس المصري بضرورة الوعي بوجود تفاوت في الوقت الراهن بين مجتمعاتنا العربية من حيث مدى، ونطاق ما تتيحه من حرية الرأي والتعبير والصحافة، وغيرها من الحريات ومدى ما حققته، من خطوات على طريق الديمقراطية والإصلاح والتطوير والتحديث. وأوضح مبارك أنه من المهم أن يكون ذلك محل الاعتبار في أي تقييم موضوعي لأوضاعنا العربية. وأن يعي خصوصية مجتمعاتنا العربية وأوضاعها وظروفها والفوارق فيما بينها كي تمضى هذه المجتمعات في الإصلاح وتوسيع قاعدة تجاربها الديمقراطية بخطى ثابتة وتحاذر في ذات الوقت من الانتكاس وعثرات الطريق.