يحتفظ الزنجبيل بمكانته كأحد المكوّنات الأساسية في مطابخ جنوب شرق آسيا منذ قرون، إذ أضفى نكهة مميزة على الأطباق في الصين والهند قبل أن ينتشر عالميًا ويصبح عنصرًا حاضرًا في قوائم الطعام المتنوعة. كما حجز لنفسه موقعًا مهمًا في الطب العشبي، حيث ورد ذكره في نصوص الطب الصيني التقليدي منذ القرن الأول قبل الميلاد. ورغم مرور الزمن، لا يزال الزنجبيل مطلوبًا في المطبخ وفي العلاجات الطبيعية لما يقدّمه من منافع صحية، أبرزها تنشيط الجسم وتهدئة المعدة. ما هو الزنجبيل؟ الزنجبيل الطازج هو الجذر الصالح للاستهلاك من نبات الزنجبيل الطبي، ويعود أصله إلى جنوب شرق آسيا. ويمكن تناوله في صور متعددة: طازج، مجفف، مطحون، مخلل أو على شكل شاي. ويتميّز بتركيب غذائي غني يضم: * فيتامينات B وA وC * معادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والنحاس * ألياف غذائية * أكثر من 400 مركّب نشط بيولوجيًا، بينها نحو 40 مركّبًا مضادًا للأكسدة، مثل الجينجيرول والشوغول هذه المركبات مسؤولة عن دوره الفعّال في الحدّ من الغثيان وتحسين الهضم وتقليل الالتهابات وتنشيط الدورة الدموية والمساعدة على تنظيم مستوى السكر في الدم. الزنجبيل وتخفيف الغثيان تعمل المركبات النشطة في الزنجبيل على تقليل إنتاج البروستاغلاندينات، وهي جزيئات مرتبطة بالالتهابات والتشنجات. وتوضح تريسي راندل، من عيادات متلازمة القولون العصبي، أن الزنجبيل يساعد على إعادة توازن هذه الجزيئات، ما يجعله فعّالًا في معالجة مشكلات الجهاز الهضمي. كما يخفف من: * تقلصات الدورة الشهرية * اضطرابات الهضم * مستقبلات الغثيان التي قد تحفّز القيء وذلك دون الحاجة لاستهلاك كميات كبيرة. أفضل طريقة لتناوله تشير راندل إلى أن الزنجبيل الطازج هو الأكثر فاعلية لاحتوائه على نسبة عالية من الزيوت الطيّارة، خاصة مركب الجينجيرول الذي يعزّز تأثيراته المهدئة للمعدة. هل يمنع الزنجبيل نزلات البرد؟ رغم خصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة، لا يمنع الزنجبيل الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، لكنه يساعد على: * ترطيب الجسم * تهدئة التهاب الحلق * تخفيف الغثيان المصاحب للمرض من يجب أن يتجنب الزنجبيل؟ يُعد الزنجبيل آمنًا في أغلب الحالات، لكن يُنصح بالحذر في الحالات التالية: * تناول مميعات الدم * اضطرابات في مستوى السكر * الحساسية للمركبات الحارة * الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية شديدة، إذ قد تزيد الجرعات المركّزة من أعراض الارتجاع الحمضي أو القلق أو اضطرابات الجهاز الهضمي ويُفضّل استشارة طبيب مختص قبل تناول المكملات المركّزة. المصدر: ديلي ميل تابعونا على ڤوڤل للأخبار