حتى يوم الرابع عشر من جانفي كان فريق برنامج استوديو الفن بقيادة المخرج سيمون أسمر، يحتل أحد أهم استوديوهات التليفزيون الرسمي التونسي لتركيب الديكورات والأجهزة والاستعداد لاطلاق استوديو الفن تونس بداية من أواخر الشهر الجاري. غير أن أحداث الثورة الشعبية وفرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قد عصف بمشروع سيمون أسمر، نظرا لأن الشركة المشرفة على الانتاج والتي تحمل اسم استوديو الفن تونس كانت تابعة لأحد أقارب الرئيس المخلوع . وكان سيمون أسمر قد عقد شراكة مع دريد بن علي لتقديم 30 حلقة من استوديو الفن تونس وتم الاتفاق في البداية مع قناة حنبعل الخاصة لصاحبها العربي نصرة، وانطلقت عمليات الكاستينغ لاختيار المواهب الشابة في الغناء والتلحين والرقص وتصميم الأزياء والتقديم الاذاعي والتليفزيوني، وتم تخصيص ميزانية أولية بخمسة ملايين دولار، على أن يستعمل قريب بن علي نفوذه لجلب الاعلانات وضمان الرعاية من المؤسسات الاقتصادية الكبرى. . . ولكن خلافا مع إدارة قناة حنبعل دفع بالقريب من بن علي إلى الاتصال بعمه الرئيس المخلوح الذي أعطى الأوامر بتحويل البرنامج إلى التلفزيون الرسمي، وتوفير كل التسهيلات لذلك. وقال سيمون أسمر في تلك المرحلة أن استوديو الفن تونس يدخل في اطار الاحتفاء بالسنة العالمية للشباب التي اقترحها الرئيس المخلوع ووافقت عليها الأممالمتحدة ولكن وبعد انهيار نظام بن علي، انتهى مشروع استوديو الفن كما تم القاء القبض على منتجه في تونس القريب من بن علي للتحقيق معه في قضايا فساد. الصريح حنبعل تطالب استوديوالفن تونس بمليون و200 ألف دينار