استضاف على الشابي منذ أيام في برنامج حوار خاص على قناة التونسية في إطار بثها التجريبي الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين و بدا الشابى في نهاية الحلقة غاضبا و مستاءا جدا على خلفية قرار المكلف العام بنزاعات الدولة الذي يقضي بمنع قناة التونسية من البث , إيقاف التصوير و إغلاق الأستوديو و أكد أن القرار يتنزل ضمن مؤامرة تحاك ضد قناة التونسية تقف وراءها قناة نسمة و نتيجة لهذا القرار أعلن الشابى دخول موظفي و صحفي و تقنيي المؤسسة في اعتصام . تحدث على الشابي أيضا على أن القرار جاء بالأساس نتيجة انزعاج المكلف العام بنزاعات الدولة من الحصص السياسية لقناة التونسية و خاصة الحصة التي وقع فيها استضافة المحامى و أحد مؤسسي حركة النهضة عبد الفتاح مورو و التي حضت بمتابعة و اهتمام كبيرين لما تضمنته من تفاصيل بشأن الحياة الخاصة لعبد الفتاح مورو الذي استقطب عددا كبيرا من المعجبين في فترة قصيرة. طرح هذا القرار العديد من التساؤلات حول إمكانية إرساء إعلام مستقل و حول صلاحيات و مهام الهيأة الوطنية لإصلاح الإعلام و الاتصال فمن غير المعقول بعد 14 جانفي أن تصاغ قرارات مثل منع بث قناة أو السماح به بالاستناد على انطباعات المسؤولين كما لم يعد هناك مجال لاستلهام القرارات من صفحات الاستبداد في النظام القديم و الأخطر من ذلك أن تكون الحكومة ممثلة في شخص المكلف بنزاعات الدولة قد انخرطت فعلا في مؤامرة لمصلحة قناة نسمة هدفها كعكة الإشهار و شراء أستوديو القناة كما قال الشابي . لا يخفي على أحد أن نبيل القروي مدير قناة نسمة التي روجت كليب "أحنا الزين " يشغل نفسه بالعمل على إقصاء كاكتوس من الساحة الإعلامية و حوّل منذ أيام مؤتمرا صحفيا حول حقوق بث مسابقات كرة يد إلى مؤتمر شتم و ثلب لكاكتوس و لسامي الفهري حتى أنه وصف هذا الأخير بسيدا الإعلام السمعي البصري. قد يكون في الحقيقة قرار منع بث التونسية امتدادا لحملة نبيل القروي و جاء في شكل خدمة قدمها له معز السيناوي المكلف بالإعلام في الحكومة المؤقتة و الذي شغل منصب مدير الاتصال في قناة نسمة و ذلك في إطار تصفية حسابات ضيقة لكن ذلك لا يبرر أبدا قطع مورد رزق حوالي 250 صحفي يعمل بشركة كاكتوس فمحاسبة الفاسدين و استرجاع أموال التونسيين لا تعني جعل الصحفيين على العمل عاطلين بل تعني في المرتبة الأولي جلب بلحسن الطرابلس , ليلى , صخر الماطري و زين العابدين .