افادت مصادر في منظمات حقوقية أن 22 مدنيا قتلوا في الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها سورية يوم أمس في أول جمعة من شهر رمضان. وأوضح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات صحفية، أن سبعة أشخاص قتلوا في عربين وثلاثة أشخاص في حمص واثنين في مدينة الضمير بريف دمشق فضلا عن قتيل في معضمية الشام بريف دمشق وآخر في حي القابون بدمشق. وأضاف أن قتيلين آخرين سقطا في حمص أثناء تفريق قوات الأمن مظاهرة في المدينة انطلقت بعد صلاة التراويح ليل الجمعة. وأجمل عدد الجرحى بخمسين جريحا بعضهم إصاباتهم خطيرة في المظاهرات فيما سمي ب "جمعة الله معنا". كما قصفت الدبابات مدينة حماة لليوم السادس على التوالي، ويخشى سكانها أن يتجاوز عدد القتلى الرقم الذي تم تقديره وهو 135 منذ بدء الحملة العسكرية على المدينة يوم الأحد الماضي. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي بدوره إن عدد المتظاهرين الذين قتلوا بنار رجال الأمن الجمعة في مدن سورية عدة بلغ 22 شخصا بينهم سبعة سقطوا أثناء التظاهرات التي جرت بعد صلاة التراويح. وتقول السلطات السورية من جانبها إن الجيش اقتحم حماة ليواجه جماعات إرهابية مسلحة تهاجم المدنيين وتخرب الممتلكات، وأن 20 من جنودها قتلوا. كما أفادت وكالة "سانا" السورية للأنباء أن "عنصرين من قوات حفظ النظام قتلا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في كمين نصبه مسلحون على طريق معرة النعمان وخان شيخون ريف إدلب". بدورها نقلت وكالة "رويترز" عن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن اثنين من المحتجين قتلا في حي الميدان بوسط العاصمة السورية دمشق. ونقلت عن سكان أن قوات الأمن أطلقت النار أيضا على محتجين بعد الصلاة في ضواحي حريستا ودوما وداريا، وان 12 شخصا على الأقل قد جرحوا في المظاهرات هناك. يذكر أن عدد ضحايا الأحداث الدموية المستمرة في سورية منذ منتصف شهر آذار (مارس) الماضي بلغ أكثر من 1600 بين المدنيين و500 في صفوف قوات الجيش والأمن والشرطة.