أعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في مؤتمر صحفي عقد في ختام قمة مجموعة الثماني في مدينة دوفيل الفرنسية أن نظام القذافي فقد شرعيته، وعليه أن يرحل. وقال ميدفيديف ردا على أسئلة الصحفيين: "إذا اطلعتم على البيان الذي تم إصداره في ختام القمة، فجاء فيه أن نظام القذافي فقد شرعيته وعليه أن يرحل. تم اتفاق على ذلك بالإجماع". وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا مهتمة ب"الحفاظ على ليبيا دولة مستقلة وحرة ذات سيادة". وأوفد ميدفيديف مبعوثه الخاص للتعاون مع دول أفريقيا رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الفدرالية (الشيوخ) الروسي ميخائيل مارغيلوف إلى بنغازي. وقال ميدفيديف: "قررت إيفاد مبعوثي الخاص إلى أفريقيا، السيد مارغيلوف، إلى هناك لاستخدام أفضل للاتصالات القائمة بين روسيا وبنغازي من ناحية، ومع طرابلس من ناحية أخرى". وأضاف أن "مارغيلوف سيتوجه إلى بنغازي فورا". ومن جانبه أكد مارغيلوف في وقت سابق أن روسيا ستكثف الاتصالات مع المعارضة الليبية والحكومة الليبية للتوصل إلى اتفاق لاستقرار الأوضاع في هذا البلد. وقال إنه لا يرى ضرورة التوصل إلى اتفاق مع معمر القذافي شخصيا ولكنه يرى ضرورة إجراء المحادثات مع النخبة السياسية التي تبقى وفية للنظام القائم في ليبيا منذ أربعين عاما والتي تفكر تفكيرا إستراتيجيا في السلام المستقبلي وتريد أن تبقى ليبيا دولة واحدة وموحدة. وكان المشاركون في قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى المنعقدة في مدينة دوفيل الفرنسية اليوم قد أعلنوا أن العقيد معمر القذافي لا يتمتع بمستقبل في ليبيا الديمقراطية. وقال قادة دول المجموعة في بيان مشترك اليوم: "إن القذافي والحكومة الليبية لم يتمكنا من تنفيذ التزامهما بحماية السكان المدنيين وفقدا شرعيتهما. لا يوجد للقذافي مستقبل في ليبيا الحرة الديمقراطية". وقد بدأت الاحتجاجات الشعبية في ليبيا للمطالبة برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي في منتصف فبراير الماضي. وفي 17 مارس الماضي اتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بحظر الطيران في الأجواء الليبية بغية تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين. وبعد ذلك أطلقت قوات التحالف عمليات عسكرية في ليبيا في 19 مارس الماضي تستهدف المرافق العسكرية لقوات القذافي.