مع بداية شهر رمضان تثير البرامج الدينية اهتمام التونسيين وتشد اهتماماتهم خاصة وان الشهر الحرام هو شهر الرحمة والاخلاق الحميدة والموعظة والتضامن. فتبليغ مثل هذه الفضائل والمواعظ الى المواطنين كان لا بد على وسائل الاعلام السمعية والبصرية خاصة التعويل على شخصيات دينية معروفة وذات كاريزما وقدرة على تبسيط المعلومة وتبليغها للجمهور صفات اجتمعت في شخصية تونسية شدت اليها الانظار بعد الثورة بسلاسة الخطاب وقدرة هائلة على التبسيط وروح دعابة منقطعة النظير انه الشيخ عبد الفتاح مورو الذي اعجب بخطابه وطريقة حديثه اغلب الجمهور التونسي خلال نقاشاته ومداخلاته في مختلف الوسائل الاعلامية من اذاعات وتلفزية خاصة كان اخرها على قناة نسمة التلفزية مما جعل منه شخصية ذات روح مرحة ارتات قناة حنبعل تخصيص ركن ديني له خلال شهر رمضان المبارك تحت عنوان "صحة شريبتكم" في اطار المنافسة الاعلامية التي تخوضها القنوات التلفزية فيما بينها في الظفر باكبر نسمة مشاهدين قد تمكنها من جني عائدات اشهارية التي يحبذ اصحابها دائما منحها الى القنوات الاكثر مشاهدة وغير خاف السوق الاشهارية الكبيرة التي يعرفها شهر رمضان. فمنذ الاعلان عن برنامج الشيخ مورو خلال شهر رمضان وهو يشهد وقناة حنبعل حملة شعواء ضده كالعادة تاتي تحت شعار "لا لتوظيف الدين في السياسة" جاء هذا على لسان حركة التجديد التي اتهمت قناة حنبعل بمحاولة الترويج لشخص عبد الفتاح مورو قبل اشهر قليلة من الانتخابات التاسيسية . كلام حركة التجديد جاء على لسان احد قادتها الذي قال ان مورو يمثل حركة سياسية فلا يجوز تقديمه الى الناص بشخصيته السياسية الدينية. فبين السياسي والديني والتجاري تدور اطوار برنامج الشيخ مورو الذي ترى فيه الاحزاب السياسية اقحام الدين في السياسة ويرى فيه الشيخ مورو برنامج توعوي عادي وترى فيه قناة حنبعل صفقة تجارية رابحة مستغلة شخصية محبوبة في الشارع التونسي. البرنامج واحد وتاويلاته كثيرة فالاحزاب تاوله على انه حملة انتخابية قبل الاوان والمواطن العادي اي غير المحزب يشاهد ويمضي والقناة المانحة والداعمة تجني الاموال فهذا هو مربط الفرس بعيدا عن الحسابات والهلوسات السياسية. حلمي مورو مساء أمس يرد على هيئة حماية الاعلام