على إثر البيان الصّادر يوم الجمعة 4 نوفمبر 2011 عن الهيئة المركزية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات الّذي تؤكّد فيه عن "سلامة العملية الانتخابية وتأمين صناديق الاقتراع'' مشيرة إلى أنّ ذلك يأتي ''عكس ما تم ترويجه من قبل جمعيّة "عتيد" وخصوصا في ما تعلّق بمكتب الاقتراع سارسيل بدائرة فرنسا 1''، تستغرب الجمعيّة التّونسيّة من أجل نزاهة و ديمقراطيّة الانتخابات طريقة تعاطي الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات لهذا الموضوع و تصريحها في هذا الشّأن الّذي يمكن أن يعتبر ''اتّهاما'' أو ''تفنيدا'' لنتائج ملاحظات جمعيّة -عتيد- في العمليّة الانتخابيّة. و تذكّر جمعيّة -عتيد- ''بأنّ تقريرها الأوّلي و جملة الملاحظات المسجّلة فيه -إيجابيّة كانت أم سلبيّة- كان نتيجة عمل ميدانيّ مباشر، محايد و مستقلّ، تمّ دراسته و التثبّت من صحّته بكافّة الطّرق المتاحة قبل الإبلاغ عنه''. و في ما تعلّق بمكتب الاقتراع سارسيل بدائرة فرنسا 1، تؤكّد جمعيّة -عتيد- مرّة أخرى "حصول تجاوزات تمّ معاينتها من قبل ملاحظيها، و من بينها نقل صندوق الإقتراع دون تشميع إلى مكان مجهول خارج مكتب الإقتراع، بعد غلقه. و تمّ ذلك أمام أعين الملاحظين التّونسيّين و ممثّلي القائمات المرشّحة". و تدعو جمعيّة -عتيد- الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للتقيّد بضوابط الموضوعيّة و التّريّث قبل إصدار أيّ اتّهامات أو تفنيدات فيما يخصّ عمل أحد ممثّلي المجتمع المدنيّ، من الّذين تمّ اعتمادهم رسميّا لملاحظة عمليّة الإنتخاب.
