تتحدّث بعض المصادر الصحفية عن أنه سيتم توجيه استدعاءات لعدد من الأطراف التى تقف وراء دبلجة فيلم PERSEPOLIS الذي بثته قناة نسمة و الذي يتضمن اساءة للذات الإلاهية و ذلك في إطار الدعوى التى رفعتها النيابة العمومية وعدد كبير من المحامين ضد قناة نسمة بتهمة الإعتداء على العقيدة الإسلامية. في اطار هذه الدعوى قام مساعد وكيل الجمهورية المكلف بشؤون الصحافة و الإعلام بالمحكمة الإبتداية يوم الاربعاء 12 أكتوبر 2011 باستنطاق مدير قناة نسمة نبيل القروي الذي أنكر معرفته بأن الفيلم يتضمن مشاهد تجسد الذات الإلاهية و كان القروي قد قدّم في وقت سابق اعتذاراته للتونسيين و قال على موجات إذاعة المنستير إن مشاهذ تجسيد الذات الإلاهية أزعجته و عائلته و كانت غلطة رغم أنه قبل ذلك قال إن ردة فعل التونسيين لا تخيفه و أكد أنه سيواصل الدفاع عن قناعاته. في مقابل ذلك هناك من يعتبر أن مسألة بث الفيلم تتجاوز نبيل القروي فهو فقط مجرد واجهة و حسب وكالة الأنباء بناء نيوز فإن أصل الدّاء هو المنتج السينمائي و المالك لنسبة كبيرة من رأس مال قناة نسمة طارق بن عمار فهو صاحب العلاقات السياسية المتشعبة و يعمل على تطويع السينما لاختراق الشعب التونسي أو غزوه ثقافيا و تحقيق أغراض سياسية. ماذا وراء إدانة جمعيات إسلامية تونسية لعرض أفلام مسيئة للرسول الكريم تحدّثت الوكالة أيضا عن دور جمعية صورة و صوت المرأة و رئيستها نادية جمال التى من المرجح أنها أشرفت شخصيا على دبلجة الفيلم إلى اللهجة التونسية بمساعدة ودعم المعهد الفرنسي للتعاون الذي ينشط تحت إشراف السفارة الفرنسية في تونس و من هنا يمكن أن نفهم موقف الخارجية الفرنسية الداعم لقناة نسمة. جمعية صورة وصوت المرأة سبق لها أن أثارت جدلا واسعا على اثر اقتراحها على وزارة التربية برنامجا لعرض أفلام وثائقية تتضمّن إساءة إلى الرسول الكريم و زوجاته و أصحابه رضي الله عنهم و ذلك على التلاميذ في المدارس و المعاهد لكن وزارة التربية بعد موافقة مبدئية رفضت هذا المقترح و ليس من المستبعد إذا أن تكون هذه الجمعية أو غيرها من البيادق الفرنسية وراء بث الفيلم المسيئ لله عز وجل . أيا كان الطرف الذي يحاول ضرب الهوية العربية الإسلامية للبلاد يجب وضع حد له و يجب أن يكون ذلك في أقرب الآجال عبر سن قانون واضح وصريح يمنع على أي جمعية أو منظمة أو غيرها العمل ضد قيم ديننا و من المؤكد أن هذه المسألة ستحتل حيزا واسعا من النقاش داخل المجلس التأسيس الذي تفصلنا فقط أيام على انتخابه . محمد خليل قموار برنامج جمعية صورة وصوت المرأة