يبدو أن الأمور لم تتحسن بعد في إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم فزيادة على الوضع المتوتر القائم حاليا داخل أول إذاعة دينية في تونس بسبب رفض عدد كبير من أعوانها وموظفيها و منتجيها لقرار الدولة بتعيين الدكتورة إقبال الغربي كمتصرف ممثل للدولة في مجلس إدارتها بسبب توجهاتها الفكرية وموقفها من بعض المسائل الدينية و خاصة الحجاب و إمامة المرأة للمصلين وغيره من الإشكاليات( حسب رأيهم) مما جعلهم يوقعون عريضة ضد تواجدها في إدارة إذاعة الزيتونة و يرفضون إنتاج البرامج حتى يقع تعويضها ،سجلت يوم الجمعة برمجة الإذاعة سابقة تحصل لأول مرة منذ نشأتها تتمثل في تخلفها عن نقل شعائر صلاة الجمعة من جامع الأحمدي بالمرسى كما تعودت ذلك منذ مدة بسبب تحول سيارة الإذاعة المكلفة بنقل المعدات(يبدو أنها الوحيدة بالإذاعة) إلى مدينة الحمامات حيث نقلت السيدة اقبال الغربي لحضور الندوة الدولية الثالثة لمجلة حقائق بعنوان "الدين و السياسة في دولة القانون" لتعود أدراجها إلى تونس على الساعة الواحدة و الربع ظهرا أي بعد انتهاء صلاة الجمعة بالجامع المذكور آنفا واكتفت الإذاعة برفع آذان دخول وقت صلاة الجمعة دون بثها وهو ما يحدث لأول مرة منذ أربع سنوات علما و أنه تواصلت يوم الجمعة الوقفات الاحتجاجية أمام إذاعة الزيتونة حيث اجتمع أكثر من خمسمائة شخص اثر صلاة الجمعة للتنديد بهذا التعيين و رفضه و مطالبة الدولة بتعيين شخص أكثر اعتدالا في مواقفه و أفكاره . كما أسر لنا بعض العاملين في المؤسسة من استيائهم من تدخل بعض الأطراف الذين حضروا الأسبوع الماضي صحبة الدكتورة إقبال الغربي و عدل تنفيذ في هذا الشأن و حضورهم الاجتماع الذي حصل مع إدارة الإذاعة و خاصة من المسؤول الأول لأحد الهياكل النقابية بالقطاع الإعلامي والذي قدم لهم الدكتورة على أنها الرئيس المدير العام الجديد للإذاعة(PDG) في حين أنها المتصرف ممثل الدولة في مجلس الإدارة . الدكتورة إقبال الغربي في إدارة إذاعة الزيتونة بين الرفض والتشكيك في دواعي التعيين