وكالات - نفت شركة الخطوط الجوية التونسية مساء السبت ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية حول اختطاف طائرة تونسية من نوع "إيرباص أي320"، مشيرة إلى أن الطائرة أقلعت من المطار لاحقا وعلى متنها ركاب تونسيون فقط. وكانت مجموعة من الثوار الليبيين (قوامها حوالي 300 شخص) من منطقة "سوق الجمعة" في أحواز طرابلس اكتسحت المطار بحسب ما أفاد به //وات// القائم باعمال السفارة التونسية محمد بن عياد في اتصال هاتفي ومنعت الطائرة من الاقلاع للضغط، على حد قوله، على الحكومة الليبية قصد تسليمهم مرتكبي كمين نفذ أمس بمنطقة بني الوليد وأودى بحياة عدد من أبنائهم. وطلب الثوار -بحسب المصدر- إنزال الركاب الخمسين من الطائرة وعودتها فارغة إلى تونس. و نقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن مسؤولة الإعلام بالخطوط التونسية سلافة المقدم إن الطائرة أقلعت الليلة الماضية من المطار وعلى متنها ركاب تونسيون فقط. وأوضحت "أن المجموعة المسلحة كانت قد طالبت بنقل عدد من جرحاها إلى تونس، ومنعت الطائرة من الإقلاع عبر رحلتها رقم 418، حيث كان من المبرمج أن يسافر على متنها 43 جريحا ليبيا إلى جانب سبعة مسافرين تونسيين". ومن جهته صرح مسؤول الإعلام بوزارة النقل التونسية مفدي المسدي بأن المسلحين الليبيين أرادوا الصعود إلى الطائرة لمعاينة الركاب، مما اضطر قائد الطائرة إلى إغلاق الباب للحيلولة دون ذلك، لأن هذا التصرف يعد خرقا للتراب التونسي. وأضاف أنه تم الاتفاق على إنزال كافة الجرحى الليبيين الموجودين على متن الطائرة، بحضور شيوخ القبائل واثنين من مسؤولي السفارة التونسية. وتسببت هذه الحادثة في تأخير الرحلة بنحو ست ساعات عن موعدها الأصلي