استقبل برنامج شاهد وشواهد الذي يبث على القناة الوطنية السيد بشير التركي رئيس الاستخبارات السابق الذي تحدث عن فترة بن على عندما كان مسؤولا أمنيا وفي فترة رئاسته. وقال التركي أن بن على كان مخلصا ومتفانيا في عمله وقد عمل معه في الشؤون الأمنية وكان المخلوع يحرص شخصيا على إتمام المهام الأمنية على أحسن ما يرام وأن هذا الإخلاص والتفاني في العمل جعله مقربا من القيادة السياسية والأمنية. وقال التركي أن المال والنفوذ قد غيرا بن علي كثيرا وجعله يدخل في سياسة تصفية الحسابات التي اعتمدها نظام بورقيبة لتصفية خصومه في أواخر عهده. وقال التركي أن بن علي عين للتجسس على وزير الدفاع السابق حمد بنور وأن بن علي نفسه كان مراقبا حينما كان سفيرا في المغرب بعد أن تورط مع نظام معمر القذافي. وقال بشير التركي أن الهادي نويرة الوزير الأول السابق ارتكب خطا عندما عين بن علي في وزارة للداخلية رغم علمه بتاريخه وملفه الذي وصفه بالأسود. وتحدث التركي عن حادثة إقالة وزير الداخلية السابق الطاهر بالخوجة والصراع بين وسيلة والهادي نويرة وعبد الله فرحات والمؤامرة المحاكة ضد بالخوجة والتي شاركت فيها زوجته ومستعملين فيها الحبيب عاشور أمين عام الإتحاد . كما تحدث التركي عن الخميس الأسود سنة 1978 وقال أن ميليشيات الصياح قتلت 1200 شخص في تلك الأحداث المؤلمة وأن النظام أخفى عدد القتلى في ذلك اليوم. وقال رئيس الاستخبارات السابق أن عبد الله فرحات وزير الدفاع في عهد بورقيبة قام بتكوين عصابة للانقلاب على رأس النظام وأنه رفض الدخول في محاولة الانقلاب وأنه أتهم بالسرقة والرشوة لهذا السبب وقال التركي أنه استقال من الجيش لينخرط في الداخلية ثم ليغادر خارج البلاد أين استقر في سويسرا بعد أن أبلغته زوجته أنه غير مرغوب فيه في تونس. كما تحدث البشير التركي عن علاقته بالرئيس العراقي السابق صدام حسين وبعمله في المغرب وعلاقته بالملك الراحل. كما تحدث التركي عن عشيقة بن علي وتدعى "نورة" وقد سافرت معه إلى المغرب لكنها قامت بفضيحة في المغرب سرعت بترحيلها وقد تم إفتكاك جواز سفرها وبعد زواج بن علي بليلى توفت عشيقته في ضروف غامضة. كما تحدث التركي عن إقالة بن علي من الداخلية قبل انقلابه وانتقام الأخير ممن أقالوه كما تحدث التركي عن مؤهلات بن علي العلمية الضعيفة وحمل بورقيبة مسؤولية تعيينه وزيرا أول وقال التركي أن سعيدة ساسي كانت أكبر مساعد لمخططات بن علي للوصول إلى الحكم. كما انتقد التركي الحبيب بورقيبة وقال أنه يتحمل جزء من المسئولية لما صار في البلاد وطالب التركي الشباب بأخذ العبرة مما حصل والاحتكام إلى مبادئ الإسلام في التعامل بعد فشل الشيوعية والرأسمالية لتحقيق العدالة الاجتماعية.