تشن اغلب الصحف الجزائرية منذ أيام حملة وصفت بالشرسة ضد رئيس الجمهورية التونسي المنصف المرزوقي بعد تصريحاته الأخيرة في ليبيا حول مسالة تعامل النظام الجزائري مع الأحزاب الإسلامية الذي أعرب فيها عن رفضه لما تعرضت له خلال سنوات التسعينات. فقد ورد في جريدة الفجر الجزائرية في عددها الصاد الجمعة انه وانطلاقا من الدعوة التي وجهها الرئيس التونسي للجزائر بخصوص الإسلاميين، سيكون المنصف المرزوقي مطالبا بشرح موقفه إلى السلطات الجزائرية في زيارته المرتقبة إلى الجزائر خلال الأيام المقبلة، خاصة أن رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد العزيز بوتفليقة، كان واضحا في مسألة الإسلاميين في خطابه الأخير لدى افتتاحه السنة القضائية، حين قال إن الجزائر لن تكرر ما عاشته في الماضي وإنها ليست بحاجة إلى أخد دروس من الآخرين، وهي بالتالي ليست في حاجة إلى نصيحة المنصف المرزوقي، ما يعني أن الجزائر والقيادة التونسيةالجديدة غير متفقين حول هذه المسألة، وإن الجزائر لن تقبل تدخل تونس في شؤونها السياسية الداخلية فيما هاجمت صحيفة الخبر في عددها الصادر يوم السبت رئيس الجمهورية التونسية بشدة و اعتبرته رئيسا بدون صلاحيات و يأتمر بأوامر قطر و الغرب. و كانت الصحف الجزائرية نسبت للسيد المرزوقي تصريحات وصف فيها وقف المسار الانتخابي بالجزائر سنة 90 ادى بالجزائر الى حمام من الدم .