في الاسبوع الماضي، كانت انظار العالم باسره متجهة نحو المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس. وكان حضور راشد الغنّوشي، زعيم حركة ''النّهضة''، منتدى''دافوس'' الاقتصادي العالمي بسويسرا أثار حفيظة العديد من التونسيين اللذين تساءلوا ب''أيّ صفة يشارك؟" و''من فوّضه للتحدّث باسم تونس؟'' و"لماذا غاب وزير المالية؟" و"أين نحن من شعار فصل الدولة عن الحزب الحاكم، الذي استشهد لأجله الكثير من الثوّار الأبرار؟". خاصة أن المشاركة في المنتدى تكلف مايقارب 50000 فرنك سويسري أي ما يعادل 63955 دينار تونسي للشخص الواحد. موقع WMC اتصل بطرف مقرب من الحكومة الذي أكد ان المشاركة التونسية جاءت بدعوة من المنتدى, فدعي راشد الغنوشي بصفته زعيم حزب ودعي للمشاركة في حوار تحدث عن الديمقراطية والاسلام . وأكد نفس التقرير أن دعوة الفريق الحكومي شملت 8 أشخاص تحمل منتدى دايفوس تكاليف مشاركتهم دون الاقامة وتكاليف السفر ,فعمل حمادي الجبالي ومرافقيه على للمشاركة في المنتدى دافوس بأقل التكاليف وذلك في إطار سياسة التقشف التي أعلنت عليها الحكومة منذ أسابيع. وحسب هذه التقارير فقد كان الجبالي ومرافقوه وهم وزير الخارجية رفيق عبد السلام و محافظ البنك المركزي كمال النابلي, وزير الاستثمار والتعاون الخارجي رضا بالطيب ورجل الأعمال المنذر بن عياد , وصحفيين اثنين أمام ثلاث اختيارات للسفر. الاختيار الأول تمثل في اعتماد الطائرة الرئاسية والتي يكلف ساعة طيرانها 50.000 دينار أو طائرة خاصة تكلف ساعة طيرانها 7.000 دينار أو طائرة ركاب عادية وقد اختار الجبالي اعتماد طائرة خاصة لثمانية ركاب. وأكدت التقارير بان شركة نوفلير المالكة للطائرة الخاصة قامت بتخفيض تكلفة الرحلة من 38.000 دينار إلى 19.000 دينار أي النصف. وأكدت نفس لتقارير بان راشد الغنوشي وابنه سافرا إلى دافوس على نفقتهم الخاصة.