سجل يوم الأحد بحسب الرابطة التونسية للتسامح فرع جندوبة وصول العديد من القوافل الإغاثية من قبل منظمات و جمعيات خيرية و تضامنية وقد اتجه بعضها لمعتمدية عين دراهم و بوسالم أو لمعتمديات وادي مليز و غار الدماء أين توجد مراكز تجميع المعونات و "لكّن أهمها توقف في مدينة جندوبة و أفرغ الإعانات في مراكز تجميع تابعة لجمعيات " مرحمة" و "الأبرار" و مركز التضامن الإجتماعي بجندوبة حتى تتمّ عمليات التنسيق مع النقاط المحلية التى مازال الوصول إليها يشهد صعوبات في الطريق بسبب تكاثر أعداد المتضرّرين الذين يعترضون القوافل و يتسببون في إرباك نسق التوزيع المنظم. كما تواصلت يوم الأحد مبادرة " حسّينا بيكم..." التضامنية بالمركب الثقافي بجندوبة و هي مبادرة تطوعية هبّت لها جموع كبيرة من المواطنين بتقديم المساعدات الغذائية و الألبسة و الأغطية و الحشايا و المعونات النقدية وتقوم هيأة المبادرة بتوزيع المساعدات يالتنسيق مع أبناء المناطق مباشرة أو بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية الناشطة على الميدان كجمعية " مرحمة" الخيرية و مع تواصل موجة البرد يمكن أن تشهد الحملات الإغاثية نشاطا متزايدا بعدما تحركت الآليات وكسحت الثلوج و فتحت المسالك و بذلت مجهودات معتبرة لتيسير مرور المساعدات ويعتبر هذا المدّ التضامني دليلا على مستوى الحسّ المدني والانساني لدى التونسيين ووعيهم بقيمتىي التعاون و التآزر المتجذرتين في الثقافة كما التونسيةالعربية الاسلامية. كما لاحظ أغلب أهالي جندوبة عزوف الاعلام التونسي عن نقل يوميات الحملات الإغاثية بالولاية و انشغاله بمواضيع لا ترتقي لمستوى الحدث الذي تشهده مناطق الشمال الغربي المهمّشة اعلاميا إلى أقصى الحدود.