«التونسي للتونسي رحمة» كانت مجرد أيقونة وظفها النظام البائد لغايات في نفسه لكن بعد 14 جانفي أضحت هذه «الأيقونة» قابلة للتطبيق على أرض الواقع والأدلة منذ الثورة إلى اليوم عديدة آخرها القوافل التضامنية. تزامنا مع المحنة التي تعيشها مناطق الشمال الغربي التونسي بتواصل تساقط الثلوج الذي عطّل سير الحياة الطبيعية وعزل مواطني هذه المناطق عن الجهات الأخرى ، و تضامنا مع العائلات المنكوبة التي تعيش ظروفا قاسية نتيجة البرد والفقر و قلّة المعونة، تعكف بعض الجمعيات الخيرية والمنظمات الشبابية في جهة المهدية على تنظيم قافلة تضامنية لمدينة عين دراهم تتمثّل في الأغطية و الملابس والحشايا و الموادّ الغذائيّة والأدوية... أين ستقوم هذه الجمعيات بتوزيع المساعدات والإشراف مباشرة على مدّها إلى مستحقيها من المواطنين والمتضرّرين، بما يخفف من حجم معاناتهم غير المسبوقة مع تواصل موجة البرد التي لم تشهد لها البلاد مثيلا منذ سنوات ، مع العلم وأنّ الاستعدادات انطلقت لتأمين قافلة ثانية نحو نفس الولاية خلال الأسبوع المقبل .