حل زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي أحمد نجيب الشابي ضيفا على اذاعة موزاييك أف أم للحديث عن تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد بعد التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية علي العريض والتي قال فيها ان أحداث بئر علي بن خلفية كانت تهدف الى انشاء امارة اسلامية في البلاد وتعقيبا على الزيارة الأخيرة التي يؤديها الداعية المصري وجدي غنيم الى بلادنا. واثنى الشابي على تصريحات وزير الداخلية الأخيرة قائلا" انها تنم على روح الوطنية والمسؤولية التي يتحل بها هذا الأخير مضيفا" العريض شخص جدي ووطني ودقيق وهذا ليس بغريب عنه". واعتبر الشابي " أن الشباب التونسي يتعرض الى حملة استقطاب من قبل بعض المتطرفين نتيجة الظروف الاجتماعية الصعبة وعدم فهم أولويات الثورة المتركزة حول التنمية الجهوية والمحلية" مضيفا " ان كل وقت يضيع دون البدأ في تحقيق أهداف الثورة التنموية بشكل جدي يعتبر تهديدا كبيرا لأمن البلاد". وفي علاقة بمن وصفهم ب "الجهاديين" الذين تمتعوا بالعفو العام أثناء مشاركته في الحكومة الأولى والثانية اعتبر الشابي أن " دفاعي عن هؤلاء ابان الحقبة الفارطة كان من منطلق ايماني بأن الكثير منهم قد ظلموا والقضايا المحاكة ضدهم لم تتعدى وازع التخمين لا غير" مضيفا " يتضح أن عدد منهم مازال مصمم على هذه الأفكار بعد التمتع بالعفو التشريعي العام لكن اليقظة ضرورية والحزم تجاه اي نزوع الى العنف المسلح واجب". وفي علاقة بزيارة الداعية الاسلامي وجدي غنيم قال الشابي " أن زيارة الدعاة الى تونس أصبحت ظاهرة ملفتة للنظر" مضيفا أن " هذا الأخير دخل البلاد بعقلية الفاتحين, عن طريق خطاب يلهب عواطف الشباب ". واعتبر الشابي أن الخطاب الذي يتوجه به غنيم الى الشباب التونسي " خطاب أجوف خارج التاريخ لا ينم على وعي بمقتضيات الاسلام والمسلمين". وأثنى الشابي على الخطاب الذي توجه به الشيخ عبد الفتاح مورو عن طريق التلفزة الوطنية قائلا" خطاب مورو يمثل فرض عين على كل امام لأنه جزء من تحصين المجتمع من خطر التطرف الذي يفتح على الارهاب". واعتبر الشابي أن " خطاب الشيخ مورو يعكس حقيقة الرسالة الاسلامية المتجددة وكيف انها تفهم في اطار الظروف التاريخية المتطورة" مضيفا " ان مقاومة التطرف ليست قمع وانما هي جهاد فكري واجتماعي ويقظة أمنية". وفي علاقة بالتحالف الوسطي الكبير الذي أعلن عنه مؤخرا والذي سيكون الحزب الديمقراطي التقدمي جزء منه قال الشابي " ان هناك وزيرين جديدين سيقع الاعلام على انخراطهم قريبا في هذا التحالف" مضيفا" أن خطاب هذا التحالف سيكون خطابا اجتماعيا بالأساس باعتبارنا بصدد اعداد برنامج اقتصادي واجتماعي عاجل".