بقلم الأستاذ أبولبابة سالم يبدو أن بعض السياسيين في بلادنا يريدون أن يبقوا مثل مظاهر الطبيعة التي لا تتغير , و بقاء القيادة الحالية لحركة التجديد بعد انعقاد مؤتمرها في الأيام الأخيرة يؤكد معطى هام وهو أن الشعارات التي ترفعها بعض الأحزاب حول تسليم المشعل للشباب هو مجرد دعاية إعلامية لا نجد لها أثرا على أرض الواقع. فبعد الإنتخابات تعالت الأصوات صلب هذه الحركة المناضلة بضرورة استقالة القيادة الحالية بعد النتائج الكارثية في الإنتخابات فهل يعقل أن حزب سياسي بعراقة حركة التجديد و هو وريث الحزب الشيوعي التونسي الذي تأسس سنة 1920 يتحصل على مقعدين في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بعد أكثر من تسعين عاما من النضال . نحن نقدر المراجعات التي قامت بها الحركة في سبيل التصالح مع هوية الشعب التونسي و الإنفتاح الإقتصادي لكن الأداء السياسي له دور هام فيما حصل للحركة و التغيير بعد الهزيمة في الإنتخابات من سمات الأحزاب الديمقراطية كما يحدث في كل البلدان العريقة في الديمقراطية حيث تقدم قيادة الحزب استقالتها لتصعد قيادة جديدة . أما بعض المساحيق التجميلية من نوع مزيد دعم حضور المرأة و تشريك الشباب صلب الحزب فلا يغير من الأمر شيئا لأن الممسكين بخيوط القرار مازالوا في مواقعهم .نحن نقدر الدور النضالي للسيد أحمد إبراهيم زمن الدكتاتورية و لكن الدروس تأتي دائما من الخارج فهاهو نيكولا ساركوزي يعلن عزمه اعتزال العمل السياسي في صورة فشله في الإنتخابات القادمة وهي رسالة للطبقة السياسية في بلادنا .