العربية- قال الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني في تصريح لقناة ''العربية''، رداً على سؤال عما إذا كان الخطاب الديني المتشدد تمكّن من التونسيين: ''لم أجد سوى التفاعل واجتماع الشمل والاعتدال في الفكر والوسطية''، واصفاً الشعب التونسي بأنه يتميز بالصراحة الشديدة فضلاً عن حبه لعلوم الشرع والدين. وصرّح بأن 80% ممن حضر المحاضرات كانوا من الشباب، ولم يسمع منهم أي صوت نشاذ. وأضاف أن العلماء التونسيين أخبروه بأن الرئيس السابق زين العابدين بن علي سمح بكل شيء إلا الإسلام، حيث دأب على تضييق الخناق حول كل ما هو إسلامي. أما عن مقابلته لعدد من المسؤولين، وكيف وجد الحماسة لديهم تجاه تونسالجديدة والإسلام في الدولة الجديدة، فقال: "وجدت فيهم الهمة والنشاط، بعد أن تخلصوا من الإحباط الذي لازمهم طيلة فترة حكم بن علي". وأوضح القرني "قابلت العديد من العلماء والأدباء والمفكرين كلهم ينشدون روح التأخي، حيث ينكبون حالياً على تطوير العديد من الجمعيات مثل جمعيات الأيتام، جمعيات إصلاح ذات البين، جمعيات ترميم المساجد، جمعيات إرسال الغذاء والكساء". وختم حديثه لقناة "العربية" قائلاً: "رجعت الى السعودية والأمل يحدوني بأن التونسيين سينهضون بدولتهم لتكون في مصافّ الدول المتقدمة، نظراً لانغماسهم في ورشة عمل ميداني لإظهار روح البناء والتحدي، كما أبهروا العالم بثورتهم".