استضافت مريم في برنامج ''الماتينال'' على إذاعة ''شمس اف ام'' المخرجة المسرحية جليلة بكار التي تحدثت عن التعنيف الذي تعرض له كثير من المسرحيين والسينمائيين من قبل متظاهرين سلفيين يوم الأحد أمام مقر المسرح البلدي وكذلك رأيها في موقف وزارة الداخلية وفي البيان الذي أصدرته. وانتقدت جليلة بكار الموقف السلبي من الحكومة التونسية ومن وزارة الداخلية وذلك بعد قيام متظاهرين سلفيين متشددين بالاعتداء على مسرحيين وسينمائيين أثناء قيامهم بعروض مسرحية أمام المسرح البلدي. Credits Shems FM وطالبت جليلة بكار من وزارة الداخلية تقديم اعتذار مكتوب للفنانين والمسرحيين بعد المهزلة التي حصلت يوم الأحد. واستغربت جليلة بكار من بيان وزارة الداخلية التونسية الذي نفى وجود تعنيف من قبل السلفيين ضد المسرحين وأكدت جليلة بكار وجود مقاطع فديو على الفايسبوك واليوتيوب تثبت اعتداءات السلفيين وانه لا مجال للانكار. وأشارت جليلة بكار بان وزارة الداخلية تتحمل مسؤولية ما تعرض له المسرحيون والفنانون للاعتداء أولا لأنها رخصت لتظاهرتين متناقضتين فكريا في نفس المكان وهي تظاهرة السلفيين وتظاهرة المسرحيين الذين يحتفلون بأحد الأعياد المسرحية إضافة إلى غياب الحماية الأمنية اللازمة. كما انتقدت جليلة بكار السلفيين وقالت أنهم بعيدون جدا عن أخلاق الإسلام والقران وأنها سمعتهم وهم يتلفظون بعبارات خادشة للحياء سمعتها من قبل عندما خرج المسرحيون والفنانون ضد نظام المخلوع قبل سقوطه يوم 14 جانفي وواجهوا ميليشيات التجمع المنحل. وقالت المخرجة المسرحية جليلة بكار أنها تعرضت للاعتداء 3 مرات طيلة مسيرتها الفنية أولها عندما صعد بن علي إلى الحكم في 7 نوفمبر 1987 ويوم سقوط النظام في 14 جانفي والمرة الثالثة كانت يوم الأحد أثناء مظاهرة السلفيين وهذا لا يبشر بخير ولا يعطي انطباعا جيدا على التونسيين وهو يهدد السياحة الوطنية. وقالت بكار أن السلفيين طالبوا بقتل المسرحيين والفنانين بعد أن كفروهم كما رددوا عبارات غريبة على النمط الاجتماعي مثل أن الفن حرام وخروج على الملة وأشارت إلى أنها ذهلت عندما وجدت عشرات الأعلام البيضاء والسوداء ولم تشاهد العلم الوطني في حين أن المسرحيين كانوا يمسكون بالعلم المفدى رمز وحدة كل التونسيين. وحملت بكار التيار الإسلامي مسؤولة تقسيم المجتمع والشعب التونسي إلى نصفين واعتبرت هذا الأمر خطر حقيقي على الأجيال القادمة التي ستعيش في هذا التشتت. وطالبت جليلة بكار من الشعب التونسي التصدي للتيارات التكفيرية باعتبار أن تلك التيارات ستشكل خطرا حقيقيا على مستقبل البلاد التي تنزلق إلى التطرف والغلو الديني.