نزل عضو الحزب الديمقراطي التقدمي في المجلس الوطني التأسيسي محمود البارودي ضيفا على برنامج ''لاباس'' الذي تبثه قناة التونسية للحديث عن مشاركة الحزب التقدمي في مبادرة نداء الوطن وتعقيبا على المساعي التي يقودها الحزب من أجل عملية التوحيد و الانصهار. واعتبر البارودي أن مشاركة الديمقراطي التقدمي في مبادرة نداء الوطن كانت بصفة تلقائية وشخصية من طرف السيد أحمد نجيب الشابي, مضيفا " الحزب الديمقراطي التقدمي لم يأخذ أي قرار بالانصهار مع هذه المجموعة السياسية والهيأة التأسيسية هي الوحيدة المخولة بأخذ مثل هذه القرارات". وقال البارودي " مشاركة الأمين العام أحمد نجيب الشابي في مبادرة نداء وطن لا تمثل الحزب الديمقراطي التقدمي بل تمثله شخصيا" مضيفا " الى حد علمي وأنا عضو في اللجنة المركزية لم تطرح بعد مسألة التحالفات مع حركة التجديد أو مع الدستوريين". وأكد البارودي أن عديد الأخطاء التي ارتكبها الحزب في المرحلة الانتخابية الفارطة قد كلفته الكثير ولعل اعتراض الشابي على حل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي كانت أحدها , مضيفا " علينا أن نفرق بين التجمعيين والدستوريين وراشد الغنوشي في أحد تصريحاته قال مرحبا بالتجمعيين النزهاء". وقال البارودي " كنا علينا أن نتريث أكثر قبل المشاركة في مبادرة نداء الوطن" مضيفا " كان علينا متابعة الأمور بأكثر جدية وهذه الخطوة قد تضر بالحزب". وقال البارودي " هناك الكثير من الأمور علينا اصلاحها داخل الحزب الديمقراطي التقدمي خاصة أن هياكل الحزب بعد الثورة غير شرعية باعتبار أنه لم يتم انتخابها بل وقع تطعيمها بعناصر جديدة لا غير" مضيفا " نسعى الى ارجاع الاعتبار الى الحزب واشعاعه لا يكون عن طريق المواقف الارتجالية التي تتخذها بعض الأطراف". وأكد البارودي على ضرورة اعادة انتخاب قيادات داخل الحزب "قادرة على مواصلة المرحلة التاريخية التي يعيشها الحزب وتعيشها البلاد, مضيفا " هناك توجهات مختلفة داخل هياكل الحزب وهي التي ستفرز القيادات الجديدة داخله".