استضاف برنامج ''لاباس'' الذي يبث في قناة التونسية الناطق باسم الجيش التونسي مختار بن نصر و والمكلف بالإعلام في إدارة القضاء العسكري والقاضي بالمحكمة العسكرية محمد التكالي الذين تحدثا على المحاكمات العسكرية وقضية القناصة والاتهامات الموجهة للمؤسسة العسكرية بحماية قتلة الشهداء ومعاداتها لبعض الإعلاميين كالإعلامي رمزي بالطيبي الذي قام بتصوير جلسات المحاكمات كما تطرقا إلى الأوضاع الأمنية الحالية خاصة تنامي الخطر السلفي. وقد أكد القاضي بالمحكمة العسكرية محمد التكالي أن الحديث عن عدم استقلالية القضاء العسكري هو غير صحيح وأنها مزايدة من بعض الأطراف السياسية والإعلامية والقضائية التي تريد التشكيك في كل شيئ لأسباب مازالت مجهولة. وأكد القاضي بالمحكمة العسكرية أن الإعلاميين لهم كل الحق في تغطية مجريات المحاكمات ولكن باحترام القانون وباحترام التراتيب. وأشار محمد التكالي أن قضية المدون رمزي بالنصر قضية مفتعلة غاياتها سياسية بالأساس مشيرا إلى وجود بعض التجاذبات السياسية والقضائية مؤكدا أن المدون رمزي بالنصر شخص مدفوع الثمن لضرب هيبة المؤسسة العسكرية خاصة وان المحكمة العسكرية تتعامل بكل مهنية مع باقي الإعلاميين. وأكد محمد التكالي أن كثيرا من الهيئات الدولية كالصليب الأحمر أشادت بالسير العادل للمحاكمات قائلا "القضاء العسكري يتكون من قاضي عسكري و4 مستشارين نصفهم عدليون". وبخصوص القناصة أكد محمد التكالي القاضي بالمحكمة العسكرية أن قضية القناصة بالمفهوم المتداول اليوم هي قضية مفتعلة وإشاعة يريد تصديقها الشعب بأية طريقة مضيفا " ليس هنالك جهاز خاص بالقنص وإنما هنالك رمات محترفون موجودون في كامل الأجهزة الأمنية والعسكرية". من جانبه أكد السيد مختار بن نصر الناطق باسم الجيش التونسي أن من يريد ضرب المؤسسة العسكرية يريد تهديد امن البلاد مشيرا إلى أن هذه المؤسسة هي الوحيدة التي بقيت صامدة أثناء الثورة وحمت المواطنين التونسيين. وذكر مختار بالنصر المجهودات التي بذلتها القوات العسكرية في حماية الثورة حتى النهاية راجيا الشعب أن لا ينظروا إلى تلك الأطراف التي تحاول أحداث فتنة بين الشعب من جهة والجيش من جهة أخرى. وبخصوص تنامي الظاهرة السلفية قال الناطق باسم الجيش التونسي أن هذه الظواهر مفتعلة من قبل الإعلام القائم على التهويل مشيرا بان تقارير الاستخبارات العسكرية تنفي وجود خطر سلفي داهم على المجتمع رغم بعض التجاوزات.