[ المؤسسة العسكرية هي الوحيدة التي بقيت صامدة أثناء الثورة وحمت المواطنين التونسيين.] الناطق الرسمي باسم الجيش التونسي مختار بن نصر أكد أن من يريد ضرب المؤسسة العسكرية يريد تهديد امن البلاد، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة هي الوحيدة التي بقيت صامدة أثناء الثورة وحمت المواطنين التونسيين. الحسين بن الحاج نصر- صحف عربية-الوسط التونسية: أدت ظاهرة تنامي نقد المؤسسة العسكرية التونسية وبالخصوص أداء القضاء العسكري في قضايا شهداء وجرحى الثورة من بعض الأطراف، الى خروج المؤسسة العسكرية عن صمتها المعهود وقامت بالرد على منتقديها عن طريق الناطق الرسمي باسم الجيش التونسي مختار بن نصر الذي أكد أن من يريد ضرب المؤسسة العسكرية يريد تهديد امن البلاد، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة هي الوحيدة التي بقيت صامدة أثناء الثورة وحمت المواطنين التونسيين. وذكّر بالمجهودات التي بذلتها قوات الجيش لحماية الثورة متوجها بنداء الى الشعب لكي لا ينظر إلى تلك الأطراف التي تحاول أحداث فتنة بين الشعب وجيشه. وبخصوص أداء القضاء العسكري في القضايا المطروحة أمامه أكد القاضي بالمحكمة العسكرية محمد التكالي في رده على الاتهامات الموجهة للقضاء العسكري من خلال المحاكمات الجارية وقضية القناصة وما يقال عن حماية قتلة الشهداء ومعاداة الإعلاميين أن الحديث عن عدم استقلالية القضاء العسكري ليس صحيحا وأن ما يقال مزايدة من بعض الأطراف السياسية والإعلامية التي تريد التشكيك في كل شيئ لأسباب مازالت مجهولة. مبيّنا أن كثيرا من الهيئات الدولية كالصليب الأحمر أشادت بالسير العادل للمحاكمات، وأوضح أن القضاء العسكري يتكون من قاض عسكري و4 مستشارين نصفهم عدليون. وبخصوص مسألة "القنّاصة" أكد القاضي بالمحكمة العسكرية أن قضية القناصة بالمفهوم المتداول اليوم هي قضية مفتعلة وإشاعة يريد تصديقها الشعب بأية طريقة. قائلا: "ليس هناك جهاز خاص بالقنص وإنما هنالك رماة محترفون موجودون في كامل الأجهزة الأمنية والعسكرية". وعن التغطية الإعلامية في المحاكم العسكرية بين القاضي التكالي أن الإعلاميين لهم كل الحق في تغطية مجريات المحاكمات ولكن باحترام القانون وباحترام التراتيب. مشيرا الى قضية المدون رمزي بالنصر الذي أضرب عن الطعام إحتجاجا على عدم تمكينه من حق تغطية إحدى المحاكمات بأنها قضية مفتعلة غاياتها سياسية بالأساس مشيرا إلى وجود بعض التجاذبات السياسية والقضائية مؤكدا أن المدون هو شخص مدفوع الثمن لضرب هيبة المؤسسة العسكرية خاصة وان المحكمة العسكرية تتعامل بكل مهنية مع باقي الإعلاميين. جريدة الرياض السعودية - 12 جوان 2012