نزل الأمين العام لحزب التكتل مصطفى بن جعفر ضيفا على اذاعة اكسبرس أف أم تعقيبا على مبادرة نداء الوطن التي يتزعمها الباجي قايد السبسي وتوضيحا لتصريحات سابقة حذر فيها مصطفى بن جعفر مما أسماهم قوى الردة التي تحاول الرجوع الى الساحة السياسية عن طريق مبادرة نداء الوطن. واعتبر بن جعفر أن مبادرة نداء تونس تعتبر مبادرة ايجابية نحو اعادة تركيز التوازنات السياسية داخل البلاد, مضيفا " ما نقل من وسائل الاعلام من تصريحات بأنني هاجمت مبادرة نداء الوطن مغلوط كعادة وسائل الاعلام فهي تأخذ ما تحتاجه من تصريحات بمعزل عن السياق العام التي جاءت فيه". وقال بن جعفر أن تجميع القوى ومقاومة التشتت الحزبي والسياسي في البلاد أمر لا يمكن الى تثمينه, مضيفا " لم أهاجم المبادرة بل عبرت عن خشيتي أن تكون نافذة لعودة التجمعيين وأزلام النظام السابق". وقال بن جعفر أن تخوفه يكمن في عودة أزلام النظام السابق من النافذة ونحن ليس لنا أعداء وبل لدينا منافسون, مضيفا " نحن نعيش في فترة دقيقة من تاريخ تونس لذلك حذرت التونسيين من عودة قوى الردة الى التموقع داخل الساحة السياسية عبر مبادرة نداء الوطن". وأكد بن جعفر أن أولوية الأولويات في هذه المرحلة هو تحقيق أهداف الثورة وعدم العودة الى مرحلة الاستبداد والدكتاتورية, مشيرا الى أن عملية الانتقال الديمقراطي يستوجب تظافر قوى التغيير وليس القوى التي لديها حنين الى الماضي. وأكد بن جعفر أنه لم يهاجم مبادرة نداء الوطن في حد ذاتها باعتبارها خطوة ايجابية نحو احداث توازن في الخارطة السياسية لكن القوى التي ليها حنين الى الماضي قد تجعل من مبادرة نداء الوطن منطلق لاعادة هيكلتها. واعتبر بن جعفر أن تونس في حاجة الى قوى تغيير حقيقية تعمل على تحقيق أهداف الثورة بالقطع مع الماضي وأساليب رموزه القمعية مشيرا الى أن قوى الردة تتربص بالثورة وتعمل على افشالها.