في أول ظهور إعلامي له بعد انتخابه لمدّة نيابية جديدة بسنتين على رأس حركة النهضة في مؤتمرها التاسع نزل الشيخ راشد الغنوشي ضيفا على إذاعة موزاييك أف أم و تحدّث أساسا عن إعادة انتخابه على رأس الحركة بعد أن كان في عديد المناسبات عبر عن عدم رغبته في مواصلة تزعّمها . و عبّر راشد الغنوشي عن سعادته و امتنانه للثورة التونسية و شهدائها وجرحاها و المناضلين الذين قدّموا تضحيات من كل المدارس و قال " بفضل الله و بفضل الثورة تمكنت النهضة من المشاركة في الحياة السياسية و عقد مؤتمر علني و قع على اثره اعادة انتخابي على رأس الحركة " . و صرّح راشد الغنوشي بأنه لم يرشّح نفسه لرئاسة حركة النهضة من جديد و أنه كان صادقا في عدم رغبته المواصلة في موقعه و أشار إلى أنه أراد التفرّغ لشؤون العالم الإسلامي بصفته نائب الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين . و قال راشد الغنوشي " في حركة النهضة ليس هناك من يرشح نفسه لأي منصب فنحن نعمل بقول الرسول الكريم " إنا لا نولى أمرنا هذا من طلبه " مؤكدا على أن المناصب ليست مغانم بل هي أمانة و مسؤولية . و أكد راشد الغنوشي أن المؤتمر هو السلطة العليا و هو الذي قرّر ترشيحه لنيابة جديدة على رأس حركة النهضة و أفاد بأن ذلك لا يشكك في العملية الديمقراطية داخلها التى جرت على حد تعبيره تحت أضواء الكاميرا . و أشار راشد الغنوشي إلى أن قيادات حركة النهضة يعتبرون أن مصلحة الوطن و وضع الحركة يحتاج لبقائه في الرئاسة لدعم و تأكيد و نشر ثقافة الإعتدال و الوسطية و عقلية التوافق . راشد الغنوشي تحدث أيضا عن علاقته بالأستاذ عبد الفتاح مورو الذي غادر حركة النهضة و الذي شارك في فعاليات المؤتمر التاسع للحركة و أكّد أنها علاقة حميمة و وصفها بعلاقة توأمة روحية ونضالية . و قال الشيخ راشد "عبد الفتاح مورو مؤسس أساسي في حركة النهضة و كل من وضع لبنة في الحركة له حق فيها " و أشار إلى أنه وقع استدعاء كل من كان له موقعا في حركة النهضة لحظور المؤتمر مضيفا أنه من بين رسائل المؤتمر الوحدة و لم الشمل . في موضوع آخر أكد راشد الغنوشي تمسك حركة النهضة بالنظام البرلماني و قال " نحن في حركة النهضة مع القيادة الجماعية للبلاد التى يجسمها البرلمان " . و أكد الغنوشي أن النظام البرلمانى من شأنه قطع دابر النظام الفردي مؤكدا أنه على عكس الرئاسة فإن البرلمان لا يمكن أن يكون برلمان حزب واحد و فسّر ذلك بأن الشعب التونسي متعدد .