قال الاعلامي سمير الوافي أن الصحفي معز بن غربية قد لاطف وداعب ونظف سليم شيبوب في حلقة التاسعة مساء. وقال الوافي " أنا فضحت ممارسات وسلوكيات سليم شيبوب ومعز بن غربية يحاول تنظيفه وملاطفته", مضيفا " قريبا يحمل سليم شيبوب بطاقة جريح ثورة". وفيما يلي نص المقال: "بالنسبة لأي صحافي محاورة سليم شيبوب سبق صحفي كبير ومثير بالمقاييس الصحفية ولكنه بالمقاييس السياسية والأخلاقية مشي على الألغام قد يؤدي الى تفجير صورة ومكانة ومصداقية الصحفي الذي يحاوره ...ومعز بن غربية يعشق المشي على الألغام ويتقنه ولكنه هذه المرة توغل بعيدا وأظهر حماسا واندفاعا في الدفاع عن حق شيبوب في التباكي والاستعطاف وفي وقاحة الاعتذار المتأخر المتملق المتسول لعواطف التوانسة وكاد يحوله الى ضحية قمع حرية تعبير...فسليم شيبوب يبحث عن فرصة لغسل ماضيه وتبرير جرائمه وتبرئة ساحته ولم يكن اختياره لهذا التوقيت بالذات بريئا وعاديا بل مدروس فهو متزامن مع اصدار قانون العدالة الانتقالية وقرب تفعيله...وايضا مع وضع محبط جعل كثيرين يجاهرون ويعلنون بوقاحة عن كرههم للثورة وتفضيلهم للوضع قبلها وهم «بعض» فقط ولكن صوتهم صار وقحا وقد ازداد وقاحة بتعاطفهم مع شيبوب وتحويله الى ضحية قضية حرية تعبير كما أن رموز النظام السابق تسللوا الى المشهد وعادوا من مخابئهم تدريجيا وتخلصوا من الحياء والخوف والاعتزال...وكل هذه العوامل أقنعت شيبوب بالظهور فوجد صديقه القديم بن غربية مستعدا للمغامرة وملهوفا على تحقيق هذا السبق الصحفي المدوي الذي يمثل مخاطرة". الى الزميل العزيز معز بن غربية الذي أقحمني في حلقته مع شيبوب واضعا صورتي ومقالي أنا بالذات في الواجهة موحيا للناس بأنني هاجمته وتهجمت عليه...أولا أنا أحترم معز وأعتبره من أفضل المحاورين وأذكاهم وثانيا أنا لم أهاجمه هو شخصيا ولكنني عبرت عن موقفي من ظهور سليم شيبوب في هذا التوقيت بالذات واستغرب أن يلومني زميل على ممارستي لحريتي في التعبير...وثالثا أذكر العزيز معز بأنني لم أنتظر الثورة والحرية لمواجهة سليم شيبوب بحقيقته المرة واستفزازه بأسئلة لم يتوقعها أغضبته وجعلته يغادر الاستديو بعد ربع ساعة ثم يتسبب في مغادرتي لحنبعل وفي تهديدي وترهيبي بعد ذلك...ولن أدعي البطولة بهذا الجهد البسيط جدا مقارنة بمناضلين أشجع مني ألف مرة...ولكنه رد على معز الذي لمح لي حين قال أن الشجاعة هي احراج الذين في الحكم وليس المخلوعين منه...لا يا صديقي وزميلي أنا واجهت شيبوب بجرأة حين كان في عز قوته وجبروته وطغيانه وتم منع الحلقة المبتورة من البث ومنعي من العمل...ولو قارنا اليوم بين تلك الربع ساعة الممنوعة في حلقتي مع شيبوب وبين الساعتين التين شاهدناهما اليوم في برنامجك مع شيبوب...لاكتشفنا بسهولة أنني فضحته ولو جزئيا في عز قوته...وأنك نظفته ولاطفته وداعبته ولو جزئيا في برنامجك وهو مطلوب للعدالة وهارب من المحاسبة....هذا لا يعني أبدا أنني الأفضل فأنا أحترمك وأحب برامجك وذكائك ولكنك هذه المرة أسمعتنا الزغاريد وحرمتنا من الكسكسي وكانت الجنازة حامية لكن الميت "طلع فار"...أتمنى لك التوفيق والتألق والنجاح والطاقة الضرورية لتحمل النقد... وقد كنت أتمنى أن لا ارد عليك لكنه دفاع عن النفس لن يقلل من احترامي لك...