بقلم / منجي باكير إمتاز السيد الطاهر هميلة بقوّة تصريحاته و تدخّلاته لإبداء رأيه في القضايا السياسيّة الوطنيّة كلّما كان الأمر يخصّ بعضا من المعارضة ، كما تكون هذه المداخلات غالبا ما تكتسي الطّابع الفلكلوري الشعبي لغة و توصيفا لكنّها قد تبلغ حدّ الإسفاف أيضا ،،، و خلال حلقة الصراحة راحة الأخيرة تناول سي الطّاهر موضوع نداء تونس و مؤسّسه الباجي قائد السبسي و علاقة هذا الأخير بحزب النهضة فأورد أنّ نداء تونس لا يملك برنامجا سياسيّا واضحا غير حذقه لسبّ و شتم النهضة ، كما شبّه أعمال نداء تونس بالحضرة الصوفية و ما يفعله إزاء النهضة هو (( نوبة السّبسي ))، و لم ينس عمّ الطاهر لوصف السّبسي ب(الحنشْ) دلالة على تقلّباته في مواقفه السياسية مع شركائه و ترجيحاته المتلاحقة لمرشحي الرئاسة مستقبلا . شطحات عمّ الطّاهر لم تستثنِ رئيس الدولة و رفيق دربه في المؤتمر ، سي الطّاهر وصل به الأمر أن يستهين بالسيد المرزوقي و يقلّل من شأنه و يقزّمه مقارنة مع الرئيس الأسبق الذي نعته ب( الفحلْ)- أحبّ من أحب و كره من كره – على حدّ تعبيره ، كماأنّه فضّل بن علي في هيئته عشرين مرّة على المرزقي و أنّه يفضّل رئيسا ظالما يقهره حسن الهندام و الهيئة على ما يراه في الرئيس الحالي ،، في ظلّ هكذا مهاترات و انتهاك لحرمة الدولة و مؤسّساتها و اعتداء صارخ ( من اللي يسوى و اللّي ما يسواش) على رموز الدولة التونسيّة و ثوابت الشعب و في ظل عجز هيكل و مؤسّسات الدولة عن حماية نفسها و نواميسها و في غياب قوانين رادعة لهذه الوقاحات و مثلها التي باتت مضغة يجترّها الكثير على وسائل الإعلام فإنّ الشعب في عمومه مدعوّ للوقوف بكلّ قوّة في وجوه هؤلاء المنتهكين لرموز سيادته مهما كانت هويّة الشخص الذي يتقلّد هذا المنصب ،فالإنتهاك و التهميش و (التشليك ) يمسّ المنصب في ذاته و الرمزيّة هي المستهدفة أساسا ! فما الفرق بين التعدّي على العلم و بين التعدّي على منصب رئاسة الجمهوريّة ، أو رئاسة الحكومة أو والي أو معتمد أو غيره !؟؟