تستمر لليوم الثاني على التوالي وعلى مدى خمسة أيام، فعاليات ''أيام مصرف الزيتونة للمالية الاسلامية'' في نسختها الأولى. وقد خصص اليوم الثاني الذي يفتتحه كل من سماحة الشيخ محمد المختار السلامي، رئيس هيئة الرقابة الشرعية لمصرف الزيتونة والدكتور عبد المجيد النجار، رئيس الفرع التونسي لإتحاد علماء المسلمين، لإطلاق جائزة " الشيخ محمد الطاهر بن عاشور للمالية الإسلامية" وتكريم الشيخ محمد المختار السلامي وثلّة من علماء المالية الإسلامية في المغرب العربي. ويندرج هذا اليوم ضمن اهتمام مصرف الزيتونة بالبحث العلمي والتطوير في مجال المالية الاسلامية، وسعيا منه لتشجيع الباحثين والمبدعين في دول المغرب العربي لتقديم أبحاث ذات قيمة علمية أو تطبيقية تتميز بأصالتها ومنهجيتها وآثارها الاقتصادية والمالية في مجتمعاتنا. وقد أطلق مصرف الزيتونة جائزة "الشيخ محمد الطاهر بن عاشور للمالية الإسلامية" بالتعاون مع المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية وهي جائزة سنوية خاصة تحمل إسم الإمام المصلح الشيخ محمد الطاهر بن عاشور الذي يعتبر قطبا من أقطاب الفكر الاسلامي في المغرب العربي، ويكفي دلالة على ذلك ما تركه من آثار عملية وعلمية وتتمثل الأولى فيما تقلده من مناصب في خطط العدالة والقضاء والفتوى والمشيخة في جامع الزيتونة والثانية فيما خلفه من عطاء فكري متميز من خلال تأليفه لعشرات الكتب في التفسير، والحديث، والأصول، واللغة، وغيرها من العلوم منها تفسيره: "التحرير والتنوير" و"مقاصد الشريعة" و"كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطأ " و"أصول الإنشاء والخطابة" و "النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح" وغيرها من الكتب النافعة. وقد بيّن السيّد عزّ الدين خوجة، الرئيس المدير العام لمصرف الزيتونة أنّ جائزة " الشيخ محمد الطاهر بن عاشور للمالية الاسلامية "تشرف عليها لجنة عليا ترسم سياستها العامة، وتحدد شروط الترشح لها، ومكوناتها، كما تتابع آليات عملها وفقا لمعايير علمية وموضوعية، وتتولى التقويم والاعلان عن الفائزين ومنح الجوائز" . ويتضمن اليوم العلمي تكريم فضيلة العلامة الشيخ محمد المختار السلامي على اسهاماته العلمية والمعرفية ورعايته للصيرفة والمالية الإسلامية في تونس وفي العالم الإسلامي رفقة عدد من العلماء والباحثين في المالية الإسلامية من الدول المغاربية، وتهدف هذه التظاهرة إلى تكريم كل من ساهم في إثراء مسيرة الاقتصاد والمالية الإسلامية من خلال تقديمهم لأبحاث علمية، أو مساهمات فكرية، أو مبادرات علمية وعملية، أو أية إبداعات وإضافات نوعية تخدم صناعة المالية الإسلامية . ويذكر أنّ بنك الزيتونة تأسس في أكتوبر 2009 وبدأ نشاطه الفعلي في 28 ماي 2010وهو يمثّل احد البنوك التجارية الشاملة ويقدم مجموعة كاملة من المنتجات والخدمات الموافقة لمبادئ الصيرفة وأحكام الشريعة الإسلامية التي تلبي حاجيات حرفائها من أفراد، ومهنيين وشركات كما يقدم بنك الزيتونة تمويلات متنوعة للأشخاص الطبيعيين من خلال منتجات تمويل السكن و السيارات ومختلف المشتريات و التجهيزات ويوفّر حلولا لتمويل المؤسسات ودورات التشغيل والاستثمار و التجارة الخارجية. ويمتلك البنك 35 فرعا في الوقت الراهن ويهدف إلى فتح 100 فرع بحلول سنة 2017كما يسعى بنك الزيتونة للتوسّع دوليا في كل من دول شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط من خلال شركاء و مستثمرين ماليين، لهم نفس القيم و الوجهة. ويعمل البنك على تنويع منتجاته وخدماته من تطوير تقنيات المشاركة والمشاركة المتناقصة والاستصناع و الصكوك وتطوير أنشطة جديدة من خلال فروع تابعة للبنك تعمل في مجالات متعلّقة بالتمويل الأصغر والصناديق الإستثمارية وتدعيم نشاط التأمين التكافلي من خلال تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع (الزيتونة تكافل (بنك التكافل ويهدف البنك إلى تأسيس مجموعة مالية قابضة لتعزيز صناعة التمويل الإسلامي. وفي سنة 2012، بلغ عدد موظفي بنك الزيتونة، 420 موظفا يقومون بخدمة أكثر من 52 ألف حريفا.
