قال سليم الرياحي رئيس الحزب الوطني الحر ومهندس لقاء باريس بين الغنوشي والسبسي , ان كثيرين تفاجؤوا بحوار راشد الغنّوشي أمس على قناة نسمة بالنظر لحجم المرونة والاستعداد الذي عبّر عنه للحوار والتوافق مع بقيّة ألوان الطيف السياسي في تونس. وكتب الرياحي عبر صفحته الخاصة بالفايسبوك: '' جأ كثيرون بحوار الأستاذ راشد الغنّوشي أمس على قناة نسمة بالنظر لحجم المرونة والاستعداد الذي عبّر عنه رئيس حركة النهضة للحوار والتوافق مع بقيّة ألوان الطيف السياسي في تونس ، أنا أعتقد أن تونس اليوم تحتاج الى مثل مضامين الرسائل التي قدّمها أمس رئيس حركة النهضة بالرّغم من اننا ندرك أنه ليس من السهل على بعض المتطرّفين في هذا الفريق أو ذاك قبول منطق التنازلات الضروريّة لانجاح أي مسار توافقي ممكن ، نحن بوضوح أمام بداية تحوّلات نوعيّة في مواقف الأطراف السياسيّة المختلفة في الاتجاه الايجابي الذي سيجنّب بلادنا ان شاء الله أي منزلق تجاه العنف والانفلات والفوضى ويدعم وحدتنا الوطنيّة ، هناك شبه اجماع أن مثلّث الترويكا لم يعد يعكس أي حقيقة موضوعيّة في الواقع السياسي والتمثيلي لذا فانّ الشجاعة تستدعي تأمين المسار نحو الانتخابات بتركيبة جديدة تشمل الرئاسات الثلاثة وتبتعد عن أي شبهة في استغلال المنصب لفائدة التأثير على مسار الانتخابات القادمة ، الأستاذ راشد فتح بالأمس ثغرة مهمّة في جدار التعنّت والانغلاق وخطاب الاقصاء والالغاء الذي ما فتئ يسيطر على الأجواء السياسية المشحونة في تونس و مدّ يده للحوار والتوافق وهكذا هي خيارات صنع الوفاق ، دائما صعبة وعسيرة غير مهضومة بيسر خاصّة على الأطراف ولكنّها تاريخيّة وضرورية والاّ ما كانت مرتبة صنّاع السلام في التاريخ هي الأرفع منزلة .''