انتظمت البارحة، بفندق المرادي المهدية سهرة أجمل الجدّات الفرنسيات في أجواء احتفاليّة مميّزة، إذ أثبتت فابيين أولفيي مبتكرة هذه التظاهرة الثقافيّة، للسنة الخامسة على التوالي وفاءها و عشقها لتونس. و كان قد رافقها هذه المرّة فريق متكوّن من مائة شخص لقضاء أسبوع من الراحة و الاستجمام بواحد من ضمن أحلى شواطئ تونس الخضراء، حيث السماء الصافية و أشعّة الشمس المشرقة. و لم يتوقف الجمهور الحاضر طيلة هذه السهرة عن التصفيق و الرقص على إيقاع أغاني ردّد بعضها أجمل جدّات فرنسا سنة 2013 فيما ردّد البعض الآخر، ألمع نجوم فرنسا الذين رافقوا الفريق خلال هذه الرحلة، و هم: كريستيان دوجرانج و دوشكا و سولان و بيار شربي. من جهة أخرى لم يتوقف الراقص روني تيوفيل عن الرقص، محاولا أن يبثّ الحماس في صفوف الجدّات اللاتي رغم كبر سنّهنّ فإنّهنّ عبرن عن تفاؤلهنّ من خلال الرقص المستمرّ و الغناء على الإيقاعات الغربية الشرقيّة، إذ يخيّل للناضر أنّهنّ في العشرينات من عمرهنّ نظرا لما يتمتعن به من نشاط و حيويّة. و تعتبر مفاجأة السهرة، هي تمايل أحد الجدّات الفرنسيات مع إيقاع أغنية " إنشاء الله" للفنانة التونسيّة لطيفة العرفاوي، إذ انبهر الجميع بإتقانها الرقص الشرقي لاسيّما و أنّها تقدم دروسا في هذا المجال بفرنسا منذ أكثر من خمسة عشر عامّا. من جهة أخرى عبّرت الجدّة الفائزة فيفيان مليون عن سعادتها بالقدوم إلى تونس إثر فوزها بهذه المسابقة. و أكدّت أنّ نجاحها يكمن في كونها تعلّمت كيف تحبّ الآخر، كما أنّها لم تتوقف يوما عن الحركة سواء من خلال ممارسة الرياضة أو الرقص. و للإشارة، تبلغ فيفيان من العمر 43 سنة. و هي أمّ لخمس أولاد و جدّة لخمسة أحفاد. كما فازت أليس دونا بلقب " الجدّة النجمة 2013". و هي من نجمات فرنسا، إذ كتبت كلمات العديد من الأغاني لأشهر الفنانين الفرنسيين على غرار جو داسان و ميراي ماتيو و أنريكو ماسياس و داليدا و كلود فرنسوا و سارج لاما و غيرهم. أمّا أشهر أغنية قد اشتهرت بها، فهي "je suis malade " (أنا مريضة). للإشارة، انطلقت هذه المسابقة بتنظيم لجنة Super Mamie جولة بمختلف جهات فرنسا. و تمّت فيما بعد الانتخابات بشكل هرمي إلى أن تمّ اختيار أفضل جدّة في النهائي الوطني. و تهدف تظاهرة Supser Mamie إلى: - تكريم الجيل الجديد من الجدّات لما يتحلون به من دينامكية ورغبة في الحياة عبر تحقيق التوازن بين الجانب الأسري و الجانب الاجتماعي ( عمل تطوعي أو إنساني). - اكتشاف تجارب في الحياة التي يمكن أن تمثل دروسا للتحلي بمجموعة من الخاصيات مثل التفاؤل والعزيمة و الانضباط و التضامن