يخوض المخرج التونسي الحامل للجنسية الفرنسية مبروك المشري تجربة سينمائية جديدة في مسيرته ستكون أحداثها حول حياة داليدا أشهر فنانات القرن الماضي..هذا المشروع السينمائي الذي يعود به مبروك المشري للفن السابع بعد آخر أعماله التي لاقت الاستحسان "The Cold Light of Day "، بطولة النجم الأمريكي بروس ويليز، يتوقع أن يكون له أثر كبير على مسيرته السينمائية خصوصا وأن أعمال داليدا التي غنت أكثر من 500 أغنية بعديد اللغات على غرار الفرنسية والايطالية والعربية والعبرية والانقليزية مازالت تحظى بإقبال الجمهور في كل أنحاء العالم فيما ظلت أسباب موتها إلى اليوم سرا غامضا بعد أن كانت قد رحلت سنة 1987 منتحرة تاركة رسالة قصيرة "سامحوني الحياة لم تعد تحتمل". ويزور السينمائي التونسي مبروك المشري مصر في الأيام القليلة القادمة لاختيار أماكن تصوير مسقط رأس داليدا التي تعود أصولها إلى جزيرة "كالابريا" الايطالية حيث هاجر أجدادها إلى مصر للعمل والتجارة أين ترعرعت داليدا في حي "شبرا" كما سينتقل فريق تصوير الفيلم إلى فرنسا وإيطاليا لانجاز بقية مشاهد العمل فيما تنطلق أولى لقطات تصوير الشريط في نوفمبر القادم وهو من بطولة الممثلة الفرنسية ذات الأصول المغربية نادية فارس التي يعتقد الملاحظون أن ملامحها شبيهة بالفنانة العالمية الراحلة. ويروي فيلم "داليدا" حياة هذه المطربة منذ ولادتها إلى لحظة انتحارها مرورا بمرحلة طفولتها وشبابها حيث فازت بلقب ملكة جمال مصر ثم ظهورها في دور صغير في فيلم "غزل البنات" حتى هجرت مصر في اتجاه باريس بحثا عن الشهرة التي طالما حلمت بها ولم تحققها في هوليود الشرق. مقابل ذلك كانت مسيرتها حافلة في فرنسا إلى جانب الأوسمة التي حصدتها ومنها ميدالية رئاسة الجمهورية التي قدمها لها "شارل ديغول" ووضع صورتها على طابع بريدي في فرنسا بعد وفاتها. وللتذكير فإن المخرج مبروك المشري يحظى بدعم بعض المنتجين الفرنسيين بعد أن أثبت كفاءته وتميزه في أعماله والتي انطلقت بثلاثة أفلام قصيرة وهي"منير وأينيتا"و" قاطع الجيل" وشريط "مجموعة من الظروف" كما كتب وأخرج فيلم "فيرجيل" وجسد أحد الأدوار في فيلمه "Gomez & Tavares " إلى جانب إعادة كتابته لحياة فاندام " JCVD" والاستعانة به في الشريط إضافة إلى أعماله التلفزيونية وأشهرها " whorehouse" أو بيت الدعارة.