بقلم الأستاذ بولبابة سالم حالة من الإستياء و الغضب عمّت المسافرين على القطار من قابس في اتّجاه العاصمة بسبب قلّة التنظيم و الإهمال و عدم توفير أبسط شروط الراحة للمسافرين في رحلة طويلة و شاقةّ دامت 6 ساعات بعد قضاء عطلة العيد . لقد حدّثني الكثير من الأصدقاء عن أمور عشتها قبل أشهر { بداية الصيف } عندما ذقنا ألوانا من العذاب , تصوّروا أن يقتطع المسافر تذكرة من الدرجة الأولى ليجد نفسه واقفا بين القاطرات في كل تلك الرحلة المتعبة , و لا تسأل عن المرضى و كبار السنّ و من لا يستطيع الوقوف لساعات لأسباب مختلفة . و للأمانة فإن هذه الوضعية المزرية لم نعشها في الماضي رغم التأخير الذي كان يحصل في مواعيد القطار . لقد سمعت السيد وزير النقل منذ مدّة يتحدّث عن تطوّر وسائل النقل في بلادنا و تفضيل التونسيين لوسائل النقل العمومية على سياراتهم الخاصة و كنت أعتقد أنّه يتحدّث عن فرنسا أو بريطانيا التي تقاس فيها مواعيد النقل العمومي بالدقائق و الثواني لأنّ الحلقة الإقتصادية متكاملة و تشمل كل القطاعات . سيادة الوزير , أدعوك لركوب قطار تونس / قابس لتكتشف الحقيقة , و لتعلم , هل نحن في تونس أم في بنغلاديش ؟ هذه صرخة من ذاقوا رحلة العذاب على قطار قابس / تونس و هي ليست خاصة بعيد الأضحى بل يؤكّد الكثيرون أنّها يوميّة .